السيمر / فيينا / الاثنين 23 . 08 . 2021
لقد أخطأ السيد الياسري وإرتكب إفكاً بظلمِه شريحة واسعة من المؤمنين العراقيين، وكذا بتجاوزه وإفتراءه على الإخوة الإيرانيين.
➖ والذين دفعوا به قد أخطأوا أيضاً وأوقعوا أنفسهم في حرجٍ .. فهم لم يحسنوا التوقيت ، ولم يضبطوا جُرعة المكاشفة التي أرادوا إعطاءها للرأي العام في هذه المرحلة ..
.. جرعة التأهيل التدريجي للتعايش الشيعي مع محور الشرّ ، والتنازل عن المواقف الأخلاقية والوطنية ، وإعادة رسمهم خارطة الأعداء والأصدقاء ، وإشغال الناس عن عدوّهم الحقيقي وإيهامهم بعداءٍ مصطَنع .
➖ لكن الرجل – من حيث لا يعلم – قد فعل خيراً ..
– فقد كشف بكلامه الخطير شراسةَ المخطط المعادي ، وأعطى دلالاتٍ واضحةً عن الأطراف المشارِكة فيه.
➖ في خطوتهم القادمة سيستخدمون عناوين مقدسة بهدف الوصول لتفوقٍ سريعٍ – تتطلبه مرحلة الإنتخابات إن هم عجزوا عن تأجيلها.
– طالما أطلق المخلصون تحذيراتٍ من خطورة إستغلال الرمزية الدينية لأهداف سياسيةٍ ومصلحية.
– لكن فئةَ “الثيوقراطيين” أصرّوا على المخاطرة بمكانة الرموز الإسلامية خدمةً لحساباتهم الغامضة !
➖ ستراهن هذه الفئة على إحترام الخط الإسلامي المنضبط لقداسة الرموز
– وعلى إلتزام ذلك الخط بالخطوط الشرعية الحمراء
– ومراعاته للمصالح العامة ولوحدة الصفّ
– وإلتزامه بالضوابط الأخلاقية في إعلامه المناهض للإحتلال .
➖ وهذه المفارقة ينبغي معالجتها كي لا تبقى سلاحا بيد بعض المراهقين المتحصنين بجلباب القداسة ، وهم يتسللون خلسة في دهاليز السياسة
➖ هنالك جانب مشرق :
نحن اليوم نرى بشائر الفرج
عندما يُفتضح المتلونون وتنكشف خباياهم
.. حينها تصبح المواجهة أسهل
.. إذ سيكون الأعداء أمامك – فقط
– بعد أن كان بعضهم مختبئين بين صفوفك ، يتقنون التمويه ، يتربصون بك الدوائر وهم ينتظرون الغدرة.
٢٢ -٨ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي