الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / عن الإنتخابات – الحلقة 7 ( بقاء الإحتلال يجهض الإنتخابات)

عن الإنتخابات – الحلقة 7 ( بقاء الإحتلال يجهض الإنتخابات)

السيمر / فيينا / الخميس 26 . 08 . 2021 

حكومة الكاظمي بشخص رئيس وزراءها وتصرفاته المُحرجة للعراقيين ، وشخوص وزراءه ، واتفاقاته السيئة ، وتصريحاته الخارجة عن كل سياقات اللياقة واللباقة ..
.. جعلتنا ننسى مساوئَ الحكوماتِ السابقة ونتيقن أن اساس خراب البلد هم أمريكا وشركاءها الذين أنتجوا الحكومة التشرينية.

 فلقد عرقلت إدارة الإحتلال أداء كل الحكومات السابقة وسعت في إفشالها ..
– ورغم المساعي المستمرة ، لكن إدارة الإحتلال لم تستطع إذلال العراق وإخضاعه لإملاءاتها بالكامل ..
– لذا لجأت إلى تحطيمه من جديد عبر صناعتها لداعش.
– ثم فشل المخطط وتسبب في نشوء قوة عملاقة إسمها الحشد إمتلكت عمقا شعبيا وعقائديا كبيرا .. فاتجهت إلى محاربته.
– وتآمرت مع جهات داخلية كانت تشارك الإحتلال نفس المخاوف من تنامي قوة الحشد وإلتفاف الشعب حوله.
– ثم لجأوا للتحكم بنتائج انتخابات ٢٠١٨ عبر إضعاف المشاركة الشعبية فيها والتزوير وعقد اتفاقات مع أطراف إستماتت للاستحواذ على السلطة وكانت جاهزة لبذل كل شيء لبلوغ ذلك الهدف.

 ولما لم تأت الحكومة (التي أنتجتها توافقات ٢٠١٨) بالمستوى المرجوّ من الخضوع العراقي لاوامر المحتل – سعى مع حلفاءه مجتمعين لأجل اسقاطها.

– ثم جاءوا بالكاظمي ليشكل (بإسم الشيعة) اسوا حكومة مر بها عراق ما بعد البعث
– لم تكن بائسة فقط بسبب خضوعها المطلق لاوامر المحتل وفقدانها السيادة وانزالها قيمة العراق بين الدول
– بل كانت الاسوا في مجال الخدمات والامن وحقوق الإنسان وقوة المركز
– وهي الاسوا بامتياز في الوزن الفكري والثقافي لأعضاءها
– وهي الاسوا بتمرير الصفقات وبيع العراق بالتفصيخ
– وهي الاسوا في ملف العلاقة مع الانفصاليين الكرد
– وهي الاسوا إقتصاديا وفي إدارة الموارد
– وهي التي حرمت العراق من فرصة الانتعاش عبر الاتفاقية الصينية
– وهي التي منعت الخروج من نفق الكهرباء المظلم بالغاءها الاتفاق مع شركة سيمنز العملاقة
– وهي التي ربطت العراق بأسوأ الاتفاقات التجارية والأمنية مع دول التطبيع والخيانة العربية
– وهي التي فرطت بالاراضي العراقية وسيادة العراق لصالح الإحتلال التركي.

 إذن هذا هو أداء حكومة الإحتلال الأمريكي – البريطاني
– وأداء حكومة تشرين والقوى التي دعمتها
– وأداء حكومة الذين حاربوا الإسلاميين
– وأداء حكومة الذين ابغضوا الحشد وسعوا الى تفكيكه
– وهي حكومة الذين يرون الإرتماء في الحضن الأمريكي الخليجي – أفضل لهم من سيادة العراق على نفسه وإخراج الحلف الصليبي من أرضه.

٢٦ -٨ – ٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي

اترك تعليقاً