السيمر / فيينا / الجمعة 03 . 09 . 2021
يقال إن الانتخابات هي الطريق الوحيد للتغيير ..
.. ربما في بلاد ثانية – أما في العراق فهناك أساسيات لابد منها كي تنجحَ الإنتخابات في صناعة تغييرٍ حقيقي :
➖ يأتي في المقدمة شرط إنهاء الإحتلال الأمريكي – البريطاني للعراق – لا عسكرياً فحسب – بل بكل أدواره السياسية والتجسسية والثقافية .. وذلك بعد أن :
١- ثبتت مساهمتُه الأساسية في صناعة الفشل
٢- وإفساده المتعمد للمنظومة السياسية والإدارية
٣- وعرقلته مشاريع الخدمات والبنى التحتية
٤- وإبقاءه أمنَ العراق مرهوناً بمدى ولاء نظامه السياسي للإرادة المحتلة .. فإن لم يستجِب للإملاءات – أشعل الإحتلال ملفات الأمن والإرهاب والإضطرابات.
٥- وسعيه المستمر لإرغام العراق على التطبيع
٦- وتأزيم علاقاته مع دول الجوار
٧- وجرائم الإحتلال الفظيعة بحق أبناء العراق
– يأتي في مقدمتها إغتيال القائدين المهندس وسليماني .. تلك الجريمة الكبرى التي ألغت كامل الشرعية عن أي تعاونٍ بين حكومة العراق والإحتلال .
– ومعها إصطبغت العلاقة بين الجانبين بلون الدم
– وأصبح من العار على العراقي أن يتعامل مع الحكومة الأمريكية وممثليها كأصدقاء وحلفاء ..
– بل هم إحتلال بغيض قاتل مدمر مفسد ومخرب – ينبغي على كل ذي شرف أن يسعى لطرده من أرضنا المقدسة.
➖ المفتاح الأول لإنهاء الإحتلال منحصرٌ بيد المرجعيات الدينية ..
– خصوصاً وأنه مطلبٌ مدعومٌ سياسياً بقرار من البرلمان وبتأييد أبرز الكتل الشيعية.
– وهو مدعوم شعبيا بإرادة جماهيرية قوية.
➖ لم يبقَ سوى تأييدها كي يصبح القرارُ أمراً واقعاً سيعجز المحتل عن مواجهته ..
– وسترضخ له الإرادة الأممية أيضاً .
➖ سيخلق قرارها إلتفافاً جماهيرياً وسياسياً مشابهاً لما حصل في ٢٠١٤..
– حتى الأحزاب المراهنة على المحتلّ ، ستضطر لتأييد مطلب المرجعيات ، وإلا سيجري تصنيفها كأحزاب عميلة .
➖ وحين يتحقق ذلك – سيصبح ممكنا ان تفضي الانتخابات إلى إصلاح حقيقي .
٢ -٩ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي