السيمر / فيينا / الجمعة 03 . 09 . 2021 —– استجابة لطلب رسمي من حزب الله، وصلت ناقلة النفط الإيرانية الأولى إلى ميناء بانياس السوري، ليتم بعدها نقل الحمولة عبر شاحنات مخصصة إلى الأراضي اللبنانية براً من سوريا، لأسباب سياسية و إدارية قد تؤخر من سرعة وصول المشتقات للداخل اللبناني.
لدعم لبنان، دخلت سفينة النفط الإيرانية الأولى إلى المياه الإقليمية السورية، مسافة قريبة اجتازتها الباخرة بسلاسة و هدوء، قُبيل رسوها في ميناء بانياس، ليصار إلى نقل حمولتها، بواسطة أسطول كبير من الشاحنات المعدة لنقل المحروقات “المازوت تحديداً”، والذي ستتوجه إلى لبنان فور إنهاء تفريغ الحمولة.
خبراء في الشأن السوري يقولون ان رسو السفينة الايرانية في مياه سورية وارسال حمولتها من سورية الى لبنان هي رسالة سياسية واضحة من محور المقاومة بأنهم قادرون على ايصال ما تحتاجه دول المحور في الوقت الذي تشائه والى المكان الذي تريد.
الباخرة الإيرانية تشكل وفق خبراء اقتصاديين في سوريا، مقدمة لأسطول بحري محمل بالمشتقات النفطية يصل تباعاً، مؤلف من ثلاث باخرات، سيلبي الحاجة الماسة للمشتقات النفطية في الداخل اللبناني، في وقت تتحضر فيه باخرة رابعة للإنطلاق من إيران، دعماً للحليف اللبناني، عبر الحليف السوري.
محللون سوريون يقولون ان اللبنانيين الذين ينتظرون النفط السعودي واهمون لأن السعودية توعد ولا تنفذ الوعد وسرعان ما تتخلى عن حلفائها لأنها بالنهاية تابعة الى قوى الهيمنة والاستكبار العالمي وتفقد القرار السيادي.
محللون للشأن الإقليمي يقولون ان الدعم الايراني الى لبنان وسورية يأتي ضمن سياق طبيعي ويعتبر ضمن مبادئ الجمهورية الإسلامية في نصرة الشعوب المستهدفة من الإستكبار العالمي.
وتابع المحللون ان حزب الله لبنان الذي يعتبر احدى ركائز محور المقاومة وأساس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوأميركي في المنطقة، لابد ان يلاقي دعما متواصلا من الجمهورية الاسلامية وبهذا يكون محور المقاومة قد إزداد قوة ورسوخا ويقوم برسم معادلات جديدة في المنطقة.
وبانتظار وصول أسطول الشاحنات عبر ثلاثة معابر في محافظي طرطوس و حمص إلى الأراضي اللبنانية، تشرف غرفة العمليات المشتركة بين سوريا، إيران و لبنان، على متباعة الحيثيات الدقيقة لهذا الملف، واضعة خطط وقائية لمواجهة جميع الإحتمالات الطارئة، سواء البحرية أو البرية منها، في وقت أكدت سوريا دعمها للبنان في محنته، بدليل الموافقة على عبور الغاز المصري من الأردن إلى سوريا وصولاً للبنان.
التّحالف الأمريكي الإسرائيلي لم يتصدى لناقلات النّفط الإيرانيّة التي كانت في طريقها إلى الموانئ السوريّة كما لم تتصدّى قبلها لأربع ناقلات إيرانيّة حملت البنزين والمازوت إلى فنزويلا.
و بالإنسحاب الأمريكي من أفغانسان سوف لن يكون هناك موقف امريكي جديد تجاه تنامي قوة محور المقاومة في المنطقة.
المصدر / العالم