تطبيع في العراق

السيمر / فيينا / الأحد 26 . 09 . 2021  

١ – الحدث جاء ضمن سياق طبيعي متسلسل الخطوات إلتزمت به جميع الأطراف التي ترى إسترضاء الغرب باباً للرخاء والأمان .
٢- وهو أحد الاستحقاقات التي فرضتها تفاهمات شاملة لاحت بوادرها عند المجيء بالعبادي ٢٠١٤ . ثم إنكشفت تماماً بعد إزاحة آخر الاسلاميين ، والتوافق على دعم الحكومة الحالية.
٣- وهو خطوةٌ جديدة لجسّ نبض الشارع العراقي – السني تحديدا .. كون الشارع الشيعي محسوم التوجه ولا يجرؤ أي من سياسييه على خطوة علنية مماثلة.
كما ان الشارع الكردي حاضن للتطبيع من أساسه الا في استثناءات غير مؤثرة.
٤- الكيانات السياسية لن تذهب أبعد من الإستنكار ، وهذا ما لا يزعج السفارتين.
خصوصاً قبيل الإنتخابات حيث يفرض هذا التوقيت تخفيفَ اللهجة المعادية للصهيونية بهدف مجاملة الأمريكان والانكليز ، لانهم من سيحسم إختيار رئيس الوزراء الجديد – بالتوافق مع الآخرين المعروفين ومن ستفرزه الإنتخابات ككتلة أكبر.
٥- الأرجح أن تواصل الكيانات الدينية إبتعادها عن التصريحات وتتحاشى أي اشارة للموضوع انطلاقا من مبدأ عدم لزوم التدخل في كل جزئية ، مواصلةً عُزلتَها ، وهذا الموقف هو الأكثر ملائمةً لطبيعتها المتعقلة.
٦- ينبغي على النخب الشيعية تركيز جهودها على الإنتخابات وحث جمهورها على المشاركة الكبيرة ، وتوعية الناس بالمعايير المطلوبة لاختيار المرشحين.

٢٦ -٩ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي

اترك تعليقاً