السيمر / فيينا / السبت 02 . 10 . 2021 —— تناول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية احداثا بارزة شهدتها المنطقة مؤخرا واحدثت تغييرات كبيرة في مسار الصراع مع ايران واجنحتها في المنطقة مؤكدا ان الفترة تلك كانت مليئة بالتحديات والعمليات العسكرية الخاصة.
اللواء تامير هايمان وفي مقابلة مع موقع “و الاه نيوز” الاسرائيلي تحدث عن احداث غزة و الصراع مع “حزب الله” في لبنان و سوريا، والاخطر ما كشفه عن عملية اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني .
الجنرال هايمان قال إن مقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تم بالتعاون الاستخباراتي الإسرائيلي الأميركي.
وقال “معلوماتنا كانت تشير إلى أن القائد السابق لفيلق القدس يعتزم شن عملية واسعة النطاق ضد القوات الأميركية في منطقة الخليج .”
وأضاف هايمان: “هذه المعلومات سلمت للجيش الأميركي وتغيرت خطة العمل ضد إيران.” كانت هذه نقطة تحول في معاملة الولايات المتحدة لإيران في المنطقة. قبل ذلك ، كانت الولايات المتحدة تعمل فقط ضد داعش “.
وأكد الجنرال هايمان أن إيران ما زالت في قلب الأزمة في المنطقة وتحاول التحرك في وقت واحد في دول عدة.
لكن الهجمات الإسرائيلية العديدة على القواعد الإيرانية في سوريا كلفت إيران ونظام الأسد ثمنًا باهظًا.
كما قال رئيس “أمان” حول ملف إيران النووي إن وصول إيران إلى القنبلة الذرية ليس قريبًا وقد يحدث في المستقبل البعيد.
الجنرال الاسرائيلي وبعد ان سرد احداث غزة وكيف بدأت عبر الحدود اشار الى العملية العسكرية الكبيرة والخطيرة التي نفذها الجيش الاسرائيلي في الاراضي السورية واستهدفت القاعدة العسكرية السورية” T-4″، وأسفرت عن مقتل سبعة جنود سوريين وسبعة جنود إيرانيين، وحينها نُسب الهجوم الأول لإسرائيل و يستهدف التمركز الايراني على الأراضي السورية.
اضاف هايمان “قرر قائد فيلق القدس قاسم سليماني تنفيذ عمليات عسكرية بإطلاق النار على إسرائيل من خلال الميليشيات الإيرانية المتمركزة من سوريا”، لكن وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة تم احباطها، ولم يصب أي جندي بالقصف الذي تم بأكثر من 20 صاروخًا تم إطلاقها على مرتفعات الجولان وجبل الشيخ.
تزامن ذلك مع قرار اتخذه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يقضي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
و مضى الجنرال هايمان يقول “في كانون الأول (ديسمبر) 2018، كشف الجيش الإسرائيلي أنفاقا لـ “حزب الله” في إطار عملية “الدرع الشمال” و شكل ذلك تحدٍ استخباراتي تقني حينها، وتمكنا من اكتشاف احد تلك الانفاق التي تم حفرها داخل الاراضي الاسرائيلة.
وقال الجنرال هايمان “لقد انتهى الأمر بشكل جيد بفضل العمل مع الاجهزة الاخرى التابعة للجيش”.
وتحدث ايضا عن حدث أمني آخر وقع في آب (أغسطس) عام 2019 ، في العاصمة بيروت ضد هدف لحزب الله (من دون ان يذكر تفاصيله) ووجه التنظيم الشيعي كما قال أصابع الاتهام إلى إسرائيل. في الوقت نفسه، “تم تنفيذ هجوم على الحدود الإسرائيلية السورية ضد مجموعة تشغل الطائرات المسيرة، وضد مجموعة مماثلة على الحدود العراقية، حاول بعدها حزب الله الانتقام من إسرائيل واطلق النار على سيارة إسعاف عسكرية قرب الحدود اللبنانية لكنه فشل في اضابة اي جندي إسرائيلي”.
وقال هايمان “خلال آب (أغسطس) الماضي، توعد الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله بالانتقام لمقتل أحد عناصر الحزب المتورط في عمليات التهريب من سوريا إلى لبنان، وكانت قيادة المنطقة الشمالية والقوات المسلحة تستعد لإحباط الهجمات بأي ثمن، ابتعد القادة والمقاتلون عن السياج خوفا من القنص والمتفجرات والأسلحة المضادة للدبابات، لقد كانت فترة طويلة جدًا، حوالي ثلاثة أشهر، وتمكنا من إحباط الهجوم وإنقاذ الأرواح “.
و سئل هايمان ما الذي ميز سليماني عن غيره ؟
فقال “كان سليماني شخصية مهمة ليس فقط لأنه كان يعرف كيفية التصرف في الأمور التي تتعلق بسوريا وبسرعة، بل لانه كان مصمم التمركز الايراني في سوريا، هذه هي القصة الكبيرة ، ليس هناك الكثير من الناس مثله”.
واضاف” لدى سوريا الآن مشغلون إيرانيون جيدون وكان لديها مشغلون لبنانيون في السابق، لكن لا يوجد أشخاص يتمتعون بمثل قدرات سليماني العالية، عندما يكون لديك مكان لتخطط فيه وتحصل على الموافقة وتتصرف بحرية ضد إسرائيل، هذا يعني انك رجل خطير و هكذا كان سليماني “.
الجنرال الاسرائيلي سرد اهم الاحداث التي ميزت الفترة السابقة وقال “بدأت الاحداث تتدرج من مسيرات العودة على طول حدود قطاع غزة مهددة بإحداث فوضى في جهاز الدفاع، الى تظاهرات عنيفة كل يوم جمعة بمشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وصولا الى الاحداث الكبيرة و الخطيرة التي اسلفها.
المصدر / النهار اللبنانية