السيمر / فيينا / الأثنين 01 . 11 . 2021 —– منذ فترة، ولا حديث في الكيان الاسرايئلي يعلو على حديث التحضيرات “الاسرائيلية” للهجوم على المنشآت النووية في ايران، حيث باتت وسائل الاعلام “الاسرائيلية” تتحدث وبالتفصيل عن هذه التحضيرات، ومنها الاوامر التي اصدرها رئيس أركان قوات الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي بتخصيص أموال في الميزانية لتنفيذ مثل هذا السيناريو.
في تفاصيل ما يتم “تسريبه” في الاعلام “الاسرائيلي” ان حكومة الاحتلال خططت لتخصيص 5ر1 مليار دولار للهجوم على إيران ، مع 620 مليون دولار من الميزانية العسكرية لعام 2022 والباقي يأتي من الميزانية الحالية. وتزامنت هذه الانباء مع تهديدات اطلقها رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي نفتالي بينيت و وزير الخارجية يائير لابيد، حول استخدام القوة ضد إيران، التي اقتربت من العتبة النووية، حسب زعمهما.
بداية، قديما قيل ان الكلب الذي ينبح لا يعض، فالكيان الاسرائيلي المعروف بغدره، لا يكشف بهذا الشكل الصارخ تفاصيل مخططه لضرب المنشآت النووية الايرانية، لو كان ينوي حقا مهاجمتها، هذا اولا، ثانيا، الكيان الاسرائيلي ومن ورائه امريكا، يعلمان علم اليقين، ان “اسرائيل” لن تنجو في حال وقعت منازلة كبرى، فقد ولى زمن الضربة الوحيدة والاستباقية والتي تحدد مصير الحرب برمتها، بعد الهزيمة التي مني بها هذا الكيان امام حزب الله عام 2006، فلا قبل للكيان الاسرائيلي في اي مواجهة طويلة، فلا جغرافيته تسمح له بذلك ولا تركيبة مستوطنيه، فسيختنق الكيان في جغرافيته، كما ستتحول تركيبة مستوطنيه الى عنصر مؤثر في هزيمته.
هذه الحقيقة تجثم بكل ثقلها كالكابوس على صدور زعماء امريكا والكيان الاسرائيلي، السياسيين منهم والعسكريين دون استثناء، وهو ما يفسر لنا لجوء الثنائي الامريكي الاسرائيلي والسعودية والرجعية العربية، الى اساليب اخرى غير العسكرية لمواجهة ايران وحزب الله، منها محاصرة ايران وفرض عقوبات استثنائية عليها طالت الغذاء والدواء، على أمل زعزعة الامن والاستقرار الداخلي في ايران. وكذلك محاولاتهم لتفجير الداخل اللبناني بهدف تلويث سلاح المقاومة في احتراب داخلي مصطنع، كما حدث ابان التظاهرت المطلبية للشعب اللبناني، والتي انحرفت عن اهدافها واخذت تُرفع خلالها شعارات طائفية واستفزازية لبث الكراهية والاحقاد بين ابناء الوطن الواحد، وتحريضهم على حمل السلاح في وجه بعضهم البعض.
بات وضحا لكل ذي عين انه لو كان بإمكان امريكا و”اسرائيل” مهاجمة ايران عسكريا، لما نفذتا جرائم اغتيال العلماء النوويين الايرانيين، ولما استهدفتا المنشآت النووية سيبرانيا، ولما إنتظرتا كل هذه الفترة لجني ثمار سياسة الضغوط القصوى الفاشلة.
كما بات مؤكدا، انه لو كان بامكان امريكا و”اسرائيل” تدمير حزب الله عسكريا، لما استغلتا كل شاردة وواردة في لبنان لتحريض الشارع اللبناني عليه ، كما حصل بعد انفجار بيروت، ولما ارتكبتا مجزرة طيونة، ولا افتعلتا ازمة بسبب تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، فكل هذه المخططات والجرائم، هي دليل عجز هذا الثنائي الارهابي، عن مهاجمة محور المقاومة وجها لوجه كالرجال.
المصدر / العالم