السيمر / فيينا / الاثنين 08 . 11 . 2021 —— عندما يقارن العراقيون الذين عاشوا ايام ثورة 14 تموز المجيدة ، والتي اثارت بمنجزاتها ونظافة يدها كل الحاقدين والخونة والجواسيس واللصوص ، وقطاع الطرق ، وزبالة المجتمع العراقي ،ممن تسلق على السلطة ، او جيء به لها ، او انقلب عليها .
مجدا لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة ، ولقائدها الشجاع ، وصحبه الاحرار من الضباط الوطنيين ، ابناء العراق الحقيقيين ، وكل شريف وقف مع الثورة من ذلك الجيل الناصع البياض طهرا وشجاعة واباء . فقد كانت الثورة ورجالها ثورة اعمال وليست ثورة اقوال .
” فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ” الرعد / (17)
************
هذا الذي بنى زيونة واليرموك والاسكان ومدينة الثورة
والرشاد والمعامل وحي السلام ومدينة الشعب
وأحياء الضباط و نواب الضباط والاسكان في كافة انحاء العراق
هذا الذي بنى مدينة الطب والمستشفى الجمهوري وجامعة بغداد
ومطار بغداد ومعرض بغداد الدولي ومتحف الفن وميناء أم قصر
و2,334 مدرسة و7766 مدرسة لمحو الامية
هذا الذي بنى سد دوكان ودربندخان وسد اعالي الفرات وقناة الجيش
وجسر الكرادة المعلق وجسر الكوت وجسر روزخانه وجسر علي
هذا الذي بنى مستشفى اليرموك و الكرخ وابن النفيس والنعمان
والشماعية والجذام والطوارئ للاطفال
ومستشفى في كل محافظة عراقية
بالاضافة الى 160,000 مستوصف و280,0000 مذخر ادوية
هذا الذي بنى معمل البان ابو غريب والفرن الذري (مفاعل تموز)
ومصنع الزجاج في الرمادي ومعمل الادوية في سامراء
ومصانع السيارات في الاسكندرية ومصنع تعليب كربلاء
ومعمل السكاير في السليمانية ومصنع اطارات الديوانية
وأكثر من مصنع و معمل في كل محافظة عراقية
كل هذا في أربع سنوات فقط
هذا الذي وقع قرار رقم 80 الذي مهد لتأميم النفط العراقي
من أحتكار الشركات الاجنبية
وقانون الاصلاح الزراعي الذي حرر الفلاح من نير الاقطاعيين وظلمهم
(يوم كان الاقطاعي يجلد الفلاح بالعقال ولا يسمع لصريخه أحد)
وقانون من اين لك هذا وقانون الاحوال الشخصية
هذا الذي رفض رسم خريطة لأحتلال بغداد عندما كان طالباً في أكاديمية
ساندهيرست الملكية الحربية البريطانية ورسم بدلاً عنها خارطة لأحتلال لندن
هذا الذي تبرع بقطعة الأرض التي ورثها لبناء مدرسة للبنات في الصويرة
هذا الذي قال ذات يوم لأحد مناصريه من بائعي الخبز
(صغر صورتي وكبر الشنكة)
هذا الذي من رجاله محمد حديد والد زها حديد الذي غادر العراق الى الابد
بعدما اعدام الزعيم و داود سلمان الجنابي العراقي الذي أسس الجيش الليبي
وعالم الاثار طه باقر والرجل الامين على موانئ العراق مزهر الشاوي
هذا الذي أختار الدكتور الصابئي عبد الجبار عبد الله
صاحب نظرية موسيقى الاعاصير واحد تلامذة انشتاين الاربعة
رئيساً لجامعة بغداد فأعترض الاسلاميين فقال لهم
(اني أختاريته رئيس جامعة مو أمام جامع)
هذا الذي اختار نزيهة الدليمي لتكون وزيرة البلديات
لتكون بهذا أول وزيرة في العالم العربي
هذا الذي عندما حوصر في وزراة الدفاع ودبابات الانقلابيين ترمي الوزارة
رفض التكلم او طلب المساعدة من السفير السوفيتي لأنهاء الحالة قائلاً
(ما أبدل أستعمار بأستعمار)
هذا أول زعيم عربي يغلق محافل الماسونية في كل أنحاء العراق
خاصة محافل بغداد والبصرة
هذا الذي سيق به الى مبنى الاذاعة والتلفزيون لكي ينفذوا به حكم الاعدام
فدفعه أحد جنود الانقلابيين مما اسقط الى الارض سدارته العسكرية
فالتفت اليه قائلاً (أبني أني ما علمتكم هيج)
هذا الذي حوكم خلال نصف ساعة وأعدم وهو صائم رمياً بالرصاص ظلماً وبهتاناً
هذا الذي لم يسكن في بيت ملك له وعندما تم إعدامه
كان مديوناً الى حوانيت الجيش ولم يكن يملك الا 360 فلس
ولم يجودوا عليه ولو بقبر فاخذوا جثته وربطوها بحديد والقوها في دجلة
هذا الذي يشتمه ويلعنه كل يوم مئات ……والمستفيدين (وأكثرهم للحق كارهون)
من اعدمه ثلة من العملاء الذين جاءوا بقطار أمريكي
كما اعترف ناعقهم علي صالح السعدي
ولسنا بحاجة الى توضيح لمواقفك ولا لقبر يا عبد الكريم
فانت في قلوب كل الشرفاء والاحرار
منقول