السيمر /فيينا / الأربعاء 15 . 12 . 2021
– يتواصل مسلسل التآمر على الحشد
– ومن بين أهدافه – إشغالُ المقاتلين بلقمة العيش وتحويلِها إلى الهمّ الأكبر.
– تركيع الحشد وهدم روحِه القتالية جزءٌ أساسي من المؤامرة الكبرى على الشيعة ووجودهم.
— مؤامرة كُتبت فُصولها وإنطلقت قبل سنتين بإفتعال أحداثَ تشرين وتحويلها لعصيانٍ مدني وفُوضى وقتلٍ وتخريب .. نجحت بإسقاط الحكومة، لكنها لم تنجح باستدراج الحشد للتورط المباشر بالنزاع.
– بعدها انتقلت المؤامرة الى الخطوة الأخطر باغتيال قادة الحشد ورموزه – مع توفّر ضماناتٍ بكبح الشارع الشيعي كي لا يذهبَ إلى الثأر، من خلال ستراتيجيّتي التهدئة والتشتيت .. مما أكّد وجود تناغمٍ عالي وتوزيعٍ متقنٍ للأدوار.
– وبدل الحرص على تعويض الخسارة بدعم القيادةٍ البديلةٍ – كي تملأ الفراغ الكبير ..
.. جرى التآمر عليها لمنعها من أداء مهامها وسط حرب نفسية واعلامية..
– شاركت بها اطراف شيعية لم تكن يوما تنظر الى المصالح العليا بل الى وجودها وكيانها ومكتسباتها ..
– تلتها خطوة الإنشقاق، وكانت إعلاناً للملأِ عمّن يقف خلف ذلك كله.
– ولما لم تبلغ الخطوة مداها المطلوب …
– إنطلقت حملة الإستفزازات الخطابية للياسري والزيدي ومنصاتٍ إعلامية معروفة التمويل والتبعية.
➖ وهكذا … تواصل الهدم المعنوي لروحية الحشد وزرع الفتنة بين الفصائل – بدل توحيد القلوب.
– يبقى الهدف النهائي هو التدجين والتفكيك.
– مؤامرةٌ وضيعةٌ أُرِيدَ لها أن تُنفّذ بأيدي شيعية ، أُقحِمت فيها عناوينُ ذات قيمة معنوية مؤثرة.
➖ هذا الإقحامُ للعناوين حقّق للعدو جملةً من الأهداف :
١– فهو يُضعف حصن التشيع وصمّام أمانه – الحشد
٢– ويضرب الشيعة ببعضهم
٣– وهو يضرب الرمزية الروحيّة من خلال توريط بعض عناوينها المقربة ، ثم كشف تعاونها معه ..
.. فتحصل ردة فعلٍ وتتولد أزمة ثقةٍ بين الزعامة الأساسية والجماهير .. وهكذا يفقد موقع الزعامة خصائصه وأقوى ميزاته : ثقة الجماهير وإنقيادها.
➖ هذه القراءة لن تروق للبعض، لكن اصحاب الرأي يدركون حقيقتها، وهم مطالبون بإنتزاع المبادرة .. قبل إنهيار الحصون واحدا تلو الآخر .
١٤ -١٢ -٢٠٢١
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي