السيمر / فيينا / السبت 18 . 12 . 2021 ——- قال مصدر على صلة بالتيار الصدري، إن طلب زعيم التيار مقتدى الصدر، بفتح تحقيق مع ثلاث شخصيات، جاء على خلفية حراك الصدر المستمر منذ أيام، في محافظة النجف، لمكافحة الفساد، مشيراً إلى أن الخطوة المقبلة ستشمل مديريات الصحة.
وقال المصدر – وهو على صلة وثيقة بالتيار الصدري- لـ “ناس”، (18 كانون الأول 2021)، إن “(أحمد الياسري و أمير عبد عون وعلي الزبيدي)، الذين طالب الصدر، الحكومة بالتحقيق العاجل معهم، تحوم حولهم شبهات فساد عديدة”.
وبيّن “تشير المعلومات الأولية أن الأشخاص – ومن بينهم رجل دين- قد استخدموا عناوين متعددة، مثل الانتماء إلى التيار الصدري، أو سرايا السلام، أو تحالف سائرون، لأغراض شخصية”.
وأضاف –مشترطاً إخفاء هويته وصفته- أن “الأسماء المذكورة مُتهمة باستحصال، أو محاولة استحصال، امتيازات مالية وعقارية، أو الضغط لنيل مقاولات، أو مرائب، وغيرها بطرق غير شرعية، من عدة مؤسسات حكومية، بينها مديرية بلدية النجف”.
وتابع “بعض الجهات يشترطون حصولهم على نسبة 30 % من بعض المشاريع أو عرقتلها، ما يضطر المستثمرين إلى الانسحاب وترك المشاريع غير مكتملة بعد الحصول على الدفعات الأولى من الأموال”.
وختم “هذه خطوة واحدة أطقلها زعيم التيار الصدري بكل وضوح، وهي تتعلق بشخصيات محسوبة على التيار، وتحوم حولها شبهات فساد، تحقق منها زعيم التيار الصدري بنفسه، فور شيوع أنباء عن تورط تلك الشخصيات” داعياً بقية القوى السياسية “المتسترة على فاسديها” إلى اتخاذ خطوات مماثلة “لإنقاذ الأوضاع قبل أن تتفجر في ظل ازدياد أعداد البطالة وتدفق الخريجين، الذين لن يحصلوا على عمل مادامت ثلة من الفاسدين مستحكمة بثروات وامتيازات الدولة”.
وتحدث الصدر قبل أيام عن وجود فساد في دائرة بلدية النجف، وهو ما أكده مدير البلدية، عمار شكر، الذي قال إنه يؤيد ما جاء في بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والذي تحدث عن وجود “فساد شنيع في بلدية النجف مِن قِبل بعض المحسوبين على التشيع أو آل الصدر”.
مدير البلدية عمار شكر، خص “ناس” بتصريح أكد فيه أنه يساند ما جاء في بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وأضاف “نحن مؤيدون لبيان السيد الصدر، وليست لدينا أية مشكلة في ما ورد في البيان، وهناك ملفات فساد بالفعل موجودة في هيئة النزاهة، وهذا واقع حال معروف”.
وتابع “ملفات فساد بلدية النجف موجودة ومعروضة لدى القضاء، وهو ينظر فيها، ولتحقيق في مازال مستمراً، وما جاء في بيان الصدر هو واقع حال موجود في عهدة القضاء بانتظار البت فيه”.
وكان الصدر قد حذر من استمرار “الطغيان” والفساد المستشري في بلدية محافظة النجف.
وقال في بيان تلقاه “ناس”، (17 كانون الأول 2021)، “مما لا ينبغي أن نغض النظر عنه هو الفساد الحاصل والمستشري في بلدية النجف الأشرف والتقصير والقصور والتستر على الفساد قد هدمت المدينة وجعلتها وأهلها في بحبوحة الفقر ونقص الخدمات مما لا يليق بأسم هذه المدينة العريقة المقدسة”.
وأضاف الصدر “الأدهى من ذلك كله.. إن ما يحدث اما تحت عنوان التشيع أو تحت عنوان (( آل الصدر )) وبادعاء الانتماء إلينا مع شديد الأسف، وقد حاولنا مراراً إصلاح ما فسد، إلا انهم يأبون إلا أن يستمروا بطغيانهم وفسادهم المقيت الذي يهدم البلاد والعباد وبكل وقاحة وإصرار علىٰ ذلك الفعل الشنيع”.
وتابع “من هنا أدعو الجهات المختصة القيام بعملهم فأنا وكل آل الصدر براء منهم إلىٰ يوم الدين .. نعم علىٰ الجهات المتخصة القيام بأشد الاجراءات الصارمة لانهاء الفساد وإن كانوا يدّعون الانتماء لنا آل الصدر”.
وختم بالقول “إنْ لم تقم الجهات المختصة باللآزم … فأنا لن أسكت عن ذلك وسأتصرف بحزم وبما يملي علي ضميري حباً بالوطن وحفاظاً علىٰ سمعة النجف الأشرف أولاً وعلىٰ سمعة آل الصدر ثانياً .. وكما وسأعلن عن أسمائهم فرداً فرداً وسأوكل أمرهم إلىٰ الشعب الذي ما عاد يتحمل مثل هذه التصرفات الممنوعة والمحرمة والممقوتة … فإلىٰ ذلك نسترعي انتباهكم ونأمل تعاونكم”.
وتجددت صباح الجمعة، الاحتجاجات في محافظة النجف، للمطالبة بإقالة المحافظ لؤي الياسري.
وتجمع عشرات المتظاهرين في شارع الكوفة، المؤدي إلى مبنى المحافظة، للمطالبة بإقالة الياسري، فيما تحدثوا عن وجود عشرات من ملفات الفساد، تستدعي التحقيقات فيها.
ومساء الثلاثاء، قال متظاهرون إنهم تعرضوا للدهس المتعمد على يد سائق عجلة ’سلفادور’ حكومية تابعة للقوات الأمنية، فيما وثّقت كاميرا ’ناس’ إصابات المتحدثين الذين تم نقلهم في ساعة متأخرة من الليل إلى المستشفى، وذلك بعد احتجاجات واسعة تشهدها النجف ضد سوء الخدمات وتجاهل ملفات الفساد في المحافظة.
متظاهرون أبلغوا “ناس” أن عجلة حكومية قامت بدهسهم، موقعة نحو 4 مصابين، تم نقلهم إلى مستشفى الحكيم.
وخلال الأيام الماضية، شهدت محافظة النجف، تظاهرات ضد المحافظ لؤي الياسري، الذي يتهمه متظاهرون بالفساد والتسبب بتلكؤ مشاريع المحافظة.
وقبل أسبوعين، سلّم نشطاء المحافظة، عدداً من ملفات الفساد إلى قيادة الشرطة، التي تدخلت كوسيط وطلبت مهلة 3 أيام، قبل إرسالها إلى القضاء، إلا أن متظاهرين يقولون إن شيئاً من تلك التعهدات لم يتحقق، وهو ما دفعهم لتجديد التظاهرات المطالبة بإقالة المحافظ.
ونشبت صباح الثلاثاء الماضي، صدامات بين قوات مكافحة الشغب، ومتظاهرين يطالبون بإقالة محافظ النجف، لؤي الياسري، في شارع الكوفة.
وأظهر مقطع مرئي، تجمع العشرات من المتظاهرين، في شارع الكوفة، أمام بناية المحافظة، للمطالبة باستقالة المحافظ لؤي الياسري.
المصدر / ناس