السيمر / فيينا / الثلاثاء 18 . 01 . 2022
فيما يحبس الشيعة انفاسهم ناظرين الى مساعي توحيد الصف السياسي الشيعي بالعراق
ومع ظهور بصيص أمل بأن تفضي الزيارة الاخيرة للسيد قاآني الى ايجاد حلٍّ ، كمسعى أخير تقوم به الجمهورية الإسلامية للتقريب بين الاطار التنسيقي وكتلة الصدر ..
.. فقد تأكد أن مسعاه قد إصطدم مجددا بتعنت الصدر وإصراره على الانفراد بالسلطة، وهو تعنت مدعوم من جهات متسلطة.
بقي للضيف الايراني محاولة اخيرة مع مكتب السيد السيستاني، لكنها لا زالت تصطدم بجدارٍ من غموض الموقف ورفض المكتب للقاء – موقف يفسره مراقبون أنه ناجم عن:
١- قناعة بأن هذه هي الفرصة السانحة للقضاء على سلطة الإسلاميين القريبين من المحور الإيراني
.. وهو هدف ستراتيجي تسعى له أجنحة قوية داخل السلطة الدينية ، لها حساباتها الخاصة. وهي تضغط على المكتب بقوة.
٢- رؤية المكتب للأوضاع لا تُفضي لقلقٍ من تداعيات صدامٍ شيعي – شيعي. !
٣- دلائل متعددة على توافق نجفي خفي بين طرفي السلطة الدينية ( الحنانة والمكتب ) لرسم موقف متماسك بوجه الإطار.
.. وهو موقف يحظى بتأييد نفس القوى التي أصرت على تمرير نتائج الإنتخابات.
٤- على أرض التحالفات : فان اشراقة كانون المدعومة من المكتب، ومن تحالفوا معها (٦+٤ مقاعد) لازالت تنأى بنفسها عن التقارب مع الإطار ..
➖ فهل يعكس موقفها رغبة المكتب في إضعاف التكتل الممثل لغالبية الأحزاب الشيعية المناصرة للحشد الشعبي؟
➖ وإن كان ذلك صحيحاً : فما هي الإعتبارات الوطنية والشرعية لذلك الموقف؟
١٨ -١ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي