السيمر / فيينا / السبت 29 . 01 . 2022
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
عباس العزاوي
دأبت قنوات البعث الجديدة منذ سقوط مقبورهم على صناعة الخوف والتردد في قلوب خصومها بكثرة النباح والتطبيل والتشهير في الاعلام ضد المخالفين, مستعينة بثلة عاطلة عن العمل وفاشلة على الصعيد الشخصي والمهني لصناعة رأي عام عراقي, تحت مسميات وعناوين حديثة, نواشيط , بلوكريه, صناع محتوى , اعلاميين ” كلك ” ومساندتهم طبعا بحسابات وهميه وبدعم مالي كبير لتوحي للجميع بقيمة مايُطرح.
نجحت هذه الاساليب البعثية الرخيصه بدرجة كبيرة وهذا اعتراف لااستحي منه, طالما اشاهد بعيني كمية الخوف والرعب في عيون الاعلاميين والقنوات التي تدعي المقاومة او ( الشيعية بالاسم والشعار) واصبحت تؤثر بشكل مخيف حتى على جهات وقيادات سياسية متنفذة وانسحب الامر على المفكرين والمحللين السياسيين فوجدوا انفسهم يرددون مايقوله الاعلام البعثي بحرفية وسذاجة لايحسدون عليها.
الان نحن نواجه افكار مضحكة وهزيله وغير منطقية, بل وسخيفه يُروج لها في الاعلام لدرجة نصاب معها بالدهشه والحيرة من انتشارها والتطبيل لها ,ووصل الامر لقلب الموازين والاحتفاء بالتافه الرخيص وتقديمه للمتلقي كنموذج عراقي مودرن يقتدى به وفي المقابل الانتقاص من العلماء والاساتذة والوطنين والمقاومين الشجعان ان خالف احدهم راي الجوقة البعثية الرادحة في الاعلام المرئي والمقروء.
اتحدى الان مثلا , اي اعلامي او قناة تنقل تجمع او مسيرة او اي حدث يخص الاتفاقية العراقية ـ الصينية وطريق الحرير, لا في نشرات الاخبار ولا يُتناول كحدث مهم من المشهد العراقي , لماذا ؟ لان المهرجين الذين اشرت اليهم لايروجون له.
وباستعراض سريع لكل الامور المثارة في الاعلام ,فهي لاتخرج عموما عن حمار صغير يمارس الزكط في الشارع او ساذج يهز عجيزته المترهلة او يمزق ملابسه حزنا على فقره ليتضح فيما بعد انه يجد المال لزيارة افضل صالونات الحلاقة والتجميل والسفر الى دول العالم اكثر من مدير عام ايام النظام السابق او نشاهد راقصة تظهر جسدها وملابسها الداخلية كسلعة رخيصه لجمع المراهقين والشبقين حولها.
وهكذا نجح الاعلام البعثي العاهر في اخضاعكم لمنهجيته الساعية لتمزيق العراق ووحدة شعبه وتمرير اجنداته الخاصة واظهاركم كمجاميع هامشية لاقيمة لها .