السيمر / فيينا / الخميس 10 . 02 . 2022 ——- الصدر ودعه بتغريدة عن الأغلبية.. قاآني يضع الإطار التنسيقي أمام القرار الصعب بعد زيارة الحنانة.
يصل الوسيط الإقليمي إلى الحنانة بلا رسائل إطارية، ويعود من دون إعلان النتائج، والإطار التنسيقي الذي ينفي إرسال أي برقية إلى مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، يجهز لإعلان مبادرة قد تترك جزءا منه في المعارضة، أما الصدر فلا ينفك يردد “لا شرقية ولا غربية”.
ويعلن الصدر للمرة الثانية والعشرين تمسكه بحكومة الأغلبية، وهذه المرة بعد انتهاء لقائه إسماعيل قاآني، قائد الحرس الثوري الإيراني في النجف.
وتفيد المعلومات الواردة بأن زعيم التيار الصدري استقبل قاآني الذي حاول منذ أسابيع عدة الدخول على خط المفاوضات في الحنانة.
وبحسب مصادر، فإن الصدر اشترط قبل الجلوس معه عدم التطرق إلى موضوع تشكيل الحكومة مع إعلان الزيارة، على عكس ما دأبت عليه لقاءات قاآني بقوى الإطار.
وفهمت الرسالة السياسية للصدر بأن باب الحوار ما زال مفتوحا أمام الوساطات التي تسعى للخروج بتوافق ولو كان نسبيا، بشروط النجف.
وتقول مصادر مقربة من الإطار، ، إن قاآني قبل اجتماعه مع الصدر التقى نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، وهادي العامري، رئيس تحالف الفتح، وهمام حمودي، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، كلا على حدة.
ولم تصرح المصادر بمضامين الاجتماعات، لكنها أكدت أن قوى الإطار لم ترسل أي رسائل للصدر في الاجتماع الأخير، وإنما تحضّر لمبادرة قد تفك الاختناق في منطقة وسطية بين الأغلبية والتوافقية، مرجحة قبول الصدر بمضامينها.
ويقول ساسة بارزون إن الوضع السياسي لم يعد يحتمل مزيدا من المناورات، وذلك في أثناء حديثهم عن تعقد المشهد وانحصاره بمفاوضات صفرية، وعليه فإنه لا يمكن الخروج من الاشتباك إلا عبر تفاهمات جديدة تعيد صياغة المواقف من جميع الأطراف.