الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / منشآتكم وأبراجكم وموانئكم أهداف “مشروعة”.. ألوية الوعد الحق العراقية تهدد الإمارات وواشنطن تتعهد بمساعدة أبو ظبي
هجمات الحوثيين الأخيرة استهدفت مواقع إماراتية حيوية بينها مطار أبو ظبي (مواقع التواصل)

منشآتكم وأبراجكم وموانئكم أهداف “مشروعة”.. ألوية الوعد الحق العراقية تهدد الإمارات وواشنطن تتعهد بمساعدة أبو ظبي

السيمر / فيينا / الجمعة 11 . 02 . 2022  ——- أصدرت ألوية الوعد الحق العراقية -التي قصفت الإمارات الأسبوع الماضي بـ4 طائرات مسيرة- بيانا توعدت فيه باستهداف أراضيها من جديد، في حين وعدت الولايات المتحدة بمساعدة أبو ظبي على تجديد صواريخها الاعتراضية.

وأكدت ألوية الوعد الحق العراقية أن منشآت الإمارات وأبراجها وموانئها تمثل أهدافا مشروعة، وأن الاستهداف لن يقتصر على الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى، حسب ما جاء في بيانها.

ما ألوية الوعد الحق؟

وعند تتبع سير نشاط هذه الجماعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتاريخ عملياتها؛ يتضح أن قصف أبو ظبي الأخير ليس العملية الأولى؛ فقد كان أول ذكر لاسم “ألوية الوعد الحق” في 23 يناير/كانون الثاني من العام الماضي عندما تبنت الجماعة على موقعها في تليغرام هجوما بطائرة مسيرة على العاصمة السعودية الرياض.

وفي 27 يناير/كانون الثاني 2021، نشرت ألوية الوعد الحق صورة لطائرة قتالية جوية مسيرة أثناء استهدافها برج خليفة في دبي بالإمارات. وتوقفت الجماعة عن النشر بعدها إلى أن جاء استهداف أبو ظبي قبل أيام.

ولا تنضوي ألوية الوعد الحق تحت مظلة هيئة الحشد الشعبي التي تموَّل من الحكومة العراقية، إذ تشكلت من مجموعة مقاتلين يعودون بانتمائهم إلى “عصائب أهل الحق” وكتائب “حزب الله” العراقي، حسب مصدر مطلع رفض إعلان هويته.

ويضيف المصدر للجزيرة نت أن “فصائل المقاومة العراقية انتهجت طريقا جديدا لضرب أعدائها، ومن بينهم الإمارات والسعودية اللتان تحاربان حركة أنصار الله (الحوثية) في اليمن”.

تعهد أميركي بمساعدة الإمارات

وفي غضون ذلك، قال قائد القيادة الوسطى الأميركية فرانك ماكينزي -في مقابلة مع وكالة رويترز- إن الولايات المتحدة ستساعد الإمارات على تجديد الصواريخ الاعتراضية بعد تعرضها لسلسلة هجمات لم يسبق لها مثيل شنتها جماعة الحوثيين في اليمن.

وأضاف ماكينزي -بعد زيارة إلى أبو ظبي هذا الأسبوع- أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لمساعدة الإمارات على الدفاع عن نفسها.

وأقر ماكينزي -الذي عبر أيضا عن القلق إزاء هجمات الحوثيين على السعودية- بأن الولايات المتحدة تعاني من محدودية قدراتها الاستطلاعية فوق اليمن.

وامتنع ماكينزي عن التكهن بشأن إذا كان البنتاغون قد يخصص قدرات استطلاع إضافية لليمن، وقال “أي شيء ممكن”. مشيرا إلى أن اليمن “بلد كبير الحجم ويتعين عليك اتخاذ قرارات حسب الأولويات”.

ونقلت رويترز عن مصدر مطلع قوله إن الإمارات طلبت بشكل خاص من الولايات المتحدة تجديد صواريخ أنظمة الدفاع الاعتراضية، ومنها نظاما ثاد وباتريوت.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جون كيربي -في لقاء خاص مع الجزيرة- إن الولايات المتحدة ستستمر في البحث عن طرق لمساعدة الإمارات والسعودية على الدفاع عن نفسيهما بشكل أفضل أمام التهديدات المستمرة.

وأضاف أنه تم تسجيل أكثر من 400 هجوم من قبل الحوثيين على السعودية والإمارات، وسنستمر في التعبير بوضوح للجميع في المنطقة، وبالتأكيد لشركائنا الإماراتيين والسعوديين أننا نقف معهم.

وشن الحوثيون المتحالفون مع إيران في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الضربات على أهداف إماراتية أدت إلى إطلاق دفاعات جوية إماراتية وأميركية نيرانها، بل وشهدت احتماء القوات الأميركية المتمركزة هناك لفترة وجيزة.

ورغم أن الحوثيين يستهدفون السعودية منذ فترة طويلة، فإن مصادر في الجماعة تقول إنها ردت الشهر الماضي على خسائرها في ساحة القتال، بالهجمات التي لم يسبق لها مثيل على الإمارات.

المصدر : الجزيرة + رويترز

اترك تعليقاً