السيمر / فيينا / الخميس 24 . 02 . 2022
يوسف السعدي
منذ الازل كانت الممرات المائية والبرية, وما تتيحه من سهولة تواصل, من أهم أسباب التطور وقيام الحضارة.. لذا صار ضروريا أن نفهم ونعرف, ما هو الأفضل لبلدنا ومستقبل أولادنا, هل هو الإنضاما لخارطة الحزام والطريق, او كما يطلق عليه “طريق الحرير” أم نكون خارجه؟
يرى مؤيدو الإنضمام إليه أنه السبيل لإعادة بناء بلدنا وضمان مستقبل أولادنا، واذا لم ندخل الحرير سيكون مصير العراق, ما توصلت له الورقة البيضاء التي أعدتها حكومة تصريف الأعمال، لذلك يجب الانتصار في معركة وعي الشعب بالانضمام إلى الحرير، وإلا فهي خسارة لمدة 100 عام قادمة، إذا لم ننظم له، وسنقرا على البلد سلام.
لتكون ضمن طرق الحرير, يجب ان تكون الشركات صينية المنفذة للمشاريع، لأنها مخولة من الحكومية الصينية للقيام بمشاريع دول الحرير وربطها بالطريق, و الصين لها خطة تطوير لكل دولة من دول الطريق.
هو مشروع يمنع الهدر والفساد ، كما قال مسؤولون صينيون، الفساد أهم معوق للمشاريع.. لذلك كثير من هم مستشاري قادة البلد هاجموا المشروع وعدوه وهميا بل ويروجون أن ميناء الفاو خارج خريطة طريق الحرير، وأنه سيمر بشمال العراق..
الدول تحاول الانضمام لطريق الحرير، وفي العراق يحارب المشروع إعلامياً، بدعم من دول متضررة من طريق الحرير، مثل كوريا الجنوبية واستراليا ويابان والهند، وأمريكا التي رصدت ملايين الدولارات، لتمويل حملات إعلامية صحفية ومنظمات المجتمع المدني ضده.
دولة خليجية تهدف إلى السيطرة على كل الموانئ المهمة ليس فقط في العراق، وانما في المنطقة، ومخططها تدمير الموانئ المنافسة لمينائها، ونفذ مخطط في جيبوتي لكنها أفشلت المشروع بمنحة للصين ،حتى قيل ان تفجير ميناء بيروت الكبير, حصل لهذا السبب, وأن وجود القاعدة العسكرية الروسية في موانيء سوريا حمتها من الخراب.. وبالتأكيد فان تغيير طريق التجارة سيؤثر في حيوية مواني تلك الدولة.. رغم أن تلك الدول التي تحارب ميناء الفاو إنضمت لطريق الحرير أو تحاول!