السيمر / المنتجع الطبي HOCHEGG / السبت 09 . 04 . 2022 —— نعتقد جازمين بان يوم 9 نيسان 2003 ، لو كانت ازاحة الفاشست العنصريين بيد شعبنا لكان ذلك اليوم اسعد يوم بتاريخ العراقيين المعاصرين .
فما اقترفه نظام العهر والعمالة ، والفاشست العنصريين لهو اكبر من كابوس ، واضخم من حدث عانى منه العراقيون طيلة ثلاث عقود ونصف ، من الملاحقة والمطاردة ، والتصفيات ، والقتل على الضنة . واخيرا حروب عبثية مع دول الجوار ، وختمها باستعمال الغازات السامة ضد ابناء شعبنا خاصة بشمال الوطن العزيز ، في ابادة جماعية لم يشهد لها تاريخ العراق الحديث.
اما مقابره الجماعية فحدث ولا حرج فقد فاق عددها المئات ، وجرت تصفيات للمعتقلين والمحتجزين ، بما سمي وقتها بـ” تنظيف السجون ” ، بحيث ان المقبور قصي ابن المجرم الكبير يعترض على احد السجون عندما طلب تصفية 1500 سجين بيوم واحد بعد ان تحججت ادارة السجن بعدم توفر الامكانيات السريعة للتنفيذ . وكان له ذلك .
ولا تكفي كتب ، وكراسات للحديث عما حدث من جرائم تدخل في خانة التطهير العرقي لتسطير احداثها . ومع ذلك ياتيك من يتحدث وبكل صفاقة وقباحة وحقارة من يسمي ذلك الزمن بـ” الزمن الجميل” . وجل هؤلاء من ابناء الرفيقات والرفاق الذين ساموا ابناء شعبنا الويلات . أو ان عمالة البعض ، وقلة درايتهم متعمدين الحديث عن ذلك الشؤم المسمى ” زمن البعث الفاشي”.
ومع كل ذلك فاسقاط النظام الفاشي ، كان متنفسا لكافة القوى الوطنية ، وابناء شعبنا عامة للتفكير ، والنضال من اجل صياغة اسس لاقامة وطن ينعم بنظام مؤسساتي عادل ، رغم تأخره طوال هذه السنوات التي مرت علينا بسبب أسس عقيمة اقامها الاحتلال الامريكي من اجل الهيمنة والسيطرة على الوطن العراقي .
لكننا نظل متفائلين بامكانية اعادة بناء العملية السياسية وفق الاطر الصحيحة والمقبولة شعبيا ، بعيدا عن المحاصصة القومية ، والطائفية المقيتة .
تحية لكل ابناء شعبنا بيوم سقوط الفاشست البعثيين القتلة .
ومجدا لكل شهداءه الابرار من كافة القوى الوطنية العراقية .