أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / معارك ونزوح واتهامات لحزب بارزاني..ماذا يجري في سنجار؟

معارك ونزوح واتهامات لحزب بارزاني..ماذا يجري في سنجار؟

السيمر / فيينا / الثلاثاء 03 . 05 . 2022 —— على مدار الأيام الماضية شهد قضاء سنجار الواقع غربي محافظة نينوى أوضاعا أمنية متوترة، نتيجة المعارك التي دارت بين الجيش العراقي وتحديدا اللواء 72، وقوات إيزيدخان، هي أحدى الفصائل الإيزيدية الموالية القريبة فكريا من حزب العمال الكردستاني.

ويوم أمس وصلت المعارك لذروتها في ناحية الشمال التابعة لسنجار، ما أدى لنزوح مئات العوائل باتجاه قضاء الشيخان ومناطق أخرى في محافظة دهوك بإقليم كردستان.

وسرعان ما تطورت الأحداث لتدخل قوات ما يعرف باليبشة، وهي قوات وحدات حماية سنجار، حيث اشتبك عناصرها أيضا مع الجيش العراقي.

مجريات الأحداث

الناشط الإيزيدي غانم خليل يقول إن، الطرق المؤدية إلى قضاء سنجار مقطوعة بالكامل، فيما هنالك تحليق للطائرات الحربية حتى فجر ليلة أمس مع انتشار للجيش العراقي على مداخل ومخارج سنجار، وأيضا الطرق المؤدية إلى ناحية الشمال.

وبين في حديثه لوكالة /المعلومة/ أن “الأوضاع في مركز قضاء سنجار مستقرة حاليا، والجيش العراقي يفرض سيطرته ولاوجود لأي فصائل إيزيدية داخل المركز”.

وأضاف أن “مجمل الأحداث تتركز على ناحية سنوني ومجمع خانور ومجمع حطين، وهذه المناطق جميعها تقع خلف جبل سنجار باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا”.

مصدر أمني من داخل سنجار أشار إلى أن، الأوضاع صباح اليوم بدأت طبيعية بعد ليلة حافلة بالأحداث نتيجة المعارك الليلية التي استمرت حتى الساعة 11 من ليلة أمس.

ولفت في حديثه لوكالة /المعلومة/ إن “هناك وساطات دخلت على خط الأزمة تحديدا من رجال دين من بينهم على الياس وشخصيات ووجهاء من أهالي سنجار ونينوى بشكل عام، كما أن هناك معلومات تتحدث عن زيارة لرئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض للاطلاع على الأوضاع”.

نزوح العوائل

في وقت أكد مصدر محلي آخر نزوح 648 عائلة من مناطق سنوني وخانصور ودوكري باتجاه محافظة دهوك.

المصدر بين لوكالة /المعلومة/ أن “عمليات النزوح بسبب انتشار الأسلحة وقتال الشوارع في تلك المناطق، فيما توقفت موجات النزوح صباح اليوم الثلاثاء، مع دخول الوساطات على خط الأزمة”.

اتهامات لحزب بارزاني

في المقابل اتهم رئيس حزب التقدم الإيزيدي سعيد بطوش الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بمحاولة إثارة الأوضاع وإحداث فتنة كبيرة في قضاء سنجار.

ويضيف في حديثه لوكالة /المعلومة/ أن “الحزب الديمقراطي يريد إعادة البيشمركة والآسايش وتنفيذ اتفاق أربيل المبرم مع الحكومة الاتحادية، ومايجري حاليا في سنجار هو أفضل وسيلة لإقناع الرأي العام الإيزيدي والعراق بإعادة تلك القوات مرة أخرى”.

وأوضح أن “هذا الحزب ووسائل إعلامه يقومون بتضخيم الأحداث وتهويل الوضع، بالمقابل كان على الحكومة العراقية أن تكون أكثر حكمة بالتعامل مع ما يجري في سنجار”.

دعوة برلمانية للحكومة

النائب الإيزيدي السابق حسين نرمو دعا الحكومة للتعامل مع أحداث سنجار بحكمة لآن المتضرر الأكبر سيكون هو المواطن الإيزيدي، الذي تعرض لمجازر دموية على يد عصابات داعش الإرهابية.

مؤكداً في حديثه لوكالة /المعلومة/ أن “المقاتلين من الفصائل الإيزيدية قدموا تضحيات كبيرة لتحرير سنجار والمحافظة على الأوضاع الأمنية المستقرة في القضاء والمناطق التابعة له، وبالتالي يجب إنصافهم وإعطائهم حقوقهم كاملة وعدم التعامل معهم بمنطق القوة فقط”.

حقيقة وجود عمليات خطف وقتل في سنجار

السياسي الإيزيدي فهد حامد كشف حقيقة وجود عمليات خطف وقتل وتجنيد للفتيات من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني في سنجار.

وقال حامد في حديثه لوكالة /المعلومة/ إن “هذه الإدعاءات أكاذيب لاصحة لها، ومايحدث من اشتباكات هي فتنة تم الإعداد لها من قبل الأحزاب الكردية ، التي تخلت عن سنجار وتركت أهلها يواجهون مصيرهم أثناء سيطرة داعش الإرهابي”.

وأضاف أنه “بإمكان جهات محايدة التجول في سنجار ومعرفة حقيقة ما يجري من أوضاع وإطلاع الرأي عليها”.

وناشد أحد رجال الدين من المكون الإيزيدي شيخ علي الياس الحكومة العراقية والاطراف الاخرى بالحفاظ على حياة المدنيين والابرياء في قضاء سنجار، واتباع القانون الدولي الانساني، وابعاد الصراعات المسلحة عن المدن والقصبات التي تعج بالمدنيين وخاصة ان الكثير من هذه العوائل من العائدين الجدد للمنطقة.

كما حذرت بعثة الأمم المتحدة في العراق من تنامي المخاطر في سنجار وتزايد أعداد العوائل النازحة في القضاء.

ووصل صباح اليوم نائب رئيس قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الأمير يارلله على رأس وفد عسكري إلى سنجار للأطلاع على أوضاعها. 

اترك تعليقاً