السيمر / فيينا / الأربعاء 11 . 05 . 2022
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
ماحدث في سوريا والعراق وليبيا والجزائر والسودان وتونس واليمن من دمار وقتل لم يكن بدون دعم دول الخليج في دعم العصابات الوهابية التكفيرية لتدمير شعوب بحجة نشر الديمقراطية والغاية إيصال أنظمة سياسية مطبعة، الجزائر دمرت بسبب إجرام التنظيمات الوهابية، رئيس وزراء الجزائر السابق ابن فليس تحدث قصة كاملة حول كيف السفير الأمريكي نصحه بالذهاب للسعودية لوقف التفجيرات والقتل …..الخ
رئيس وزراء الجزائر تحدث كيف ابلغه السفير الامريكي الذهاب للسعودية لوقف التفجيرات والقتل، على الجزائر وضع اموال البترول بالبنوك الامريكية والغاز في بنوك فرنسا، يقول أبلغت الرئيس بوتفليقه بذلك فقال ماعلاقة السعودية بذلك، قال لي اذهب الى السعودية لنرى ذلك، ذهب ابن فليس إلى السعودية، واجتمع مع الملك وبلغه بما أمره له السفير الأمريكي، يقول لم يعير لي اي اهمية، اتصلت بالسفير ابلغته بذلك، قال لي ابقى سوف ياتوك، يقول ابن فليس جائني رئيس الديوان الملكي مسرعا أبلغني في اجتماع عاجل مع الملك فهد، دخلت على الملك فهد قال لي أبشر ياطويل العمر، أعطاني ملف به اسماء ضباط الدرك والجيش المتعاونين مع المجاميع المسلحة، أعطاني مواقع قيادات الجماعات المسلحة، قمنا في اعتقال الضباط المتعاونين وقام سرب من المقاتلات الجزائرية بقصف مقرات قادة الارهاب وتم قتلهم وبدأت العصابات الإرهابية بالاستسلام.
ماحدث في سوريا لم يكن بعيدا عن الدعم الخليجي المالي وبقطعان المفخخين، تصريحات حمد بن جاسم وزير خارجية قطر ورئيس وزرائها أعلنها حيث أعلن قيام السعودية والإمارات وقطر بتقديم ٢٠٠ مليار دولار تحت تصرف الجماعات الإرهابية وتم تزويدهم في الأسلحة وكان هناك تنسيق مابين دول الخليج ومكاتب بحضور أمريكي تركي غربي اسرائيلي لتنسيق المواقف ودعم المجاميع المسلحة لاسقاط الدولة السورية، لكن تدخل روسيا المباشر هو الذي افشل إسقاط نظام بشار الأسد.
أحد المرتزقة من الإعلاميين العاملين في مشاريع التطبيع يعمل بقناة الجزيرة مهرج وكذاب بامتياز كتب التغريدة التالية ( إلى العرب المغفلين الذين يظنون أنهم قادرون على قطع الحبل السري بين النظام السوري وإيران.والله أنكم لستم أغبياء،بل بحاجة ل ٩٠ سنة لتصبحوا أغبياء، النظام يثق بإيران ألف مرة أكثر مما يثق بالعرب،ولولاها لما بقي حتى الآن،هذا إذا صدقنا أن العرب يريدون من النظام فعلا أن يقطع صلاته بإيران).
اقول إلى هذا القرقوز، بالتأكيد النظام في سوريا حلفائه روسيا وإيران ومن وقف ضده هي دول الخليج، انا لست مدافعا عن النظام ولست معارضا له، لايهمني اوضاع الدول العربية بقدر مايهمني قول الحقيقة، المعارضة السورية تسيطر عليها مجاميع بغالبيتها تكفيرية، لاتوجد معارضة على الأرض علمانيين ويساريين، كلهم لحية طويلة شبرين وثياب قصيرة وحزام ناسف وسيف وساطور جرائمهم ذبحت الشعب السوري على أساس ديني ومذهبي وقومي.
العالم تحكمه مصالح وما الضير تلتقي مصالح ايران و سوريا ولبنان والعراق وروسيا …..الخ.
لو خيّر بشار الأسد بين العرب مجتمعين وبين أيران وروسيا والمقاومة الفلسطينية وبين دول الخليج شيء طبيعي يختار من وقف معه بالتصدي للقوى الإرهابية التي استباحت الشعب العربي السوري، مضاف ذلك الدول العربية من رسم حدودها الاستعمار الفرنسي والبريطاني، الأنظمة صناعة بريطانية فرنسية وبعدها أمريكية صهيونية، الأكثر يقيناً عندي أن العربي الوهابي البدوي يكره العربي أكثر من أي شيء آخر ،وكلما زادت الوشائج حدود وصلة رحم زاد الكره حتى إذا اتصلوا ببعض أخوة في الوطن فذاك هو السرطان الذي سيشاركه في مأكله ومشربه وعليه يجب أن يحاربه حتى يقضي أحدهم على الآخر، غالبية الأنظمة العربية صناعة استعمارية يكره بعضهم البعض الاخر، الجزء للاكبر من الأنظمة العربية اختار الحضن الصهيوني الأمريكي و القاسم المشترك بينهم انهم جميعهم أداة لسرقت الثروات و قمع الشعوب من أجل المستعمر، وجزء قليل من العرب رفض الذل والانبطاح وبقي مع روسيا، العرب أمة محكومة وكانوا أدوات عند الفرس والروم، برز عندهم شخص ربما يكون الوحيد، أراد أن يؤسس لهم مملكة وإمبراطورية ليكونو ندا للفرس والروم، قتلوه من أجل ناقة وتقاتلو إثر ذلك ٤٠ عاما، في حرب البسوس وهذا الشخص اسمه الزير سالم.
العرب وبالذات دول الخليج هي من جاءت وصنعت داعش والنصرة وعشرات التنظيمات الارهابية من اجل تدمير سوريا لكي يتسنى لهم عمل انبوب غاز عبر الأراضي السورية فكيف بالنظام في سوريا يثق بهم .
لولا بوتين روسيا لكان مصير بشار الأسد مصير القذافي أو بن علي تونس، قصة عودة سوريا الى محيطها العربي لكي تبتعد عن ايران ،هذي تستخدم للضحك على الشعوب لتبرير إعادة العلاقات مابين أنظمة الرجعية العربيه مع سوريا بعد فشل مخطط إسقاط الدولة السورية، إذا كان هناك حبل سري مابين سوريا وإيران فما بال الاحبال السريه الاخرى مع تركيا مع اسرائيل ومع امريكا مع جهات اخرى، يبدو ان هذه الامة لن تستطيع ان تحيا بدون اي من تلك الاحبال، وضع حال أنظمة دول الرجعية العربية مثل العاهرة دائما تحتاج واحد قوي يدافع عنها،
في بلاد العرب فشلت ايجاد دول الرفاعية والمساواة، البعض يعد دول الخليج دول رفاهية هؤلاء لم ينجحوا في بناء إنسان منتج بل خلقت أبشع أنظمة الاستهلاك وتمويل حروب الناتو الساخنة والباردة وتمويل اشعال الحروب بدول الشرق الأوسط والعالم ونشرالكراهية، أما دول الفاقة العربية وخاصة في الجمهوريات العسكرية فقد خلقت عبيدا من المحرومين وأصبح النفاق والرياء دين الدولة وعقيدة المجتمع، في كلا الحالتين مات الإنسان في بلاد العرب.
10/5/2022