السيمر / فيينا / الجمعة 03 . 06 . 2022 ——- أعلن جهاز الأمن الوطني العراق، القبض على متهمين اثنين في حادثة تسريب الأسئلة (اختبارات) الخاصة بطلبة الصف الثالث المتوسط، وسط تعهد وزارة التربية الاتحادية، باستئناف الاختبارات هذا الأسبوع.
وذكر في بيان صحافي، أن «قوة من جهاز الأمن الوطني ألقت القبض على شخصين قاما بتسريب الأسئلة الوزارية للصف الثالث المتوسط، عقب استحصال الموافقات القضائية ومداهمة دارهما في العاصمة بغداد».
وأضاف، أن «المتهمين قد دونت أقوالهما أصولياً لتتم إحالتهما إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهما».
وزارة التربية، أكدت، أن اللجنة الامتحانية ستحدد جدولاً جديداً لاستئناف الامتحانات، نافية وجود توجه لإعادة امتحانات الثالث المتوسط.
وقال مدير عام تربية الكرخ الثالثة في بغداد، سعد الربيعي، للقناة الرسمية، «نقر بحصول تسريب في أسئلة الرياضيات فقط، ونحتاج لمعالجة ومتابعة»، مشيراً إلى أن «التسريب قضية أمن وطني ويضر بسمعة البلد، وهناك جهات تريد التلاعب بمقدرات الطلبة وأوليائهم».
وأضاف: «يجب أن تتضافر الجهود الحكومية والأمنية للكشف عن خيوط ما حصل ولبعث رسالة اطمئنان للطلبة وذويهم، واقترحنا قطع الانترنت من الساعة 6 إلى 8 صباحاً والأمر مناط بالجهات المعنية ولم يردنا رد حتى الآن».
وحول كيفية تحديد مكان تسرب الأسئلة، أوضح أن «هناك باركود خاص بكل محافظة، وتم التوصل للمحافظة التي حدث فيها التسريب عن طريق الباركود، وننتظر نتائج اللجنة التحقيقية للإعلان عن الأشخاص المتورطين بالتسريب».
وأكد أن «لا نية لدى التربية في إعادة أول امتحانين لطلبة الثالث المتوسط، وننتظر من اللجنة الامتحانية إعلان جدول جديد لاستئناف الامتحانات».
وسبق أن وجّه النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حاكم الزاملي، لجنة التربية النيابية، باستضافة وزير التربية، هاني العقابي، واللجنة الدائمة للامتحانات، والجهات المعنية، بشكل عاجل، للوقوف على ملابسات موضوع تكرار «تسريب أسئلة» امتحانات الصف الثالث المتوسط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر المكتب الإعلامي للنائب الأول، في بيان، أن «الزاملي دعا، خلال ترؤسه اجتماعًا طارئًا للجنة التربية النيابية، إلى تشكيل لجنة تحقيقية عاجلة تضم (لجنة التربية، والنزاهة، واللجان المختصة) لكشف الجهات التي تقف وراء تسريب إسئلة الامتحانات وآخرها (أول أمس) والمتعلقة بمادة الرياضيات، وإنزال أقصى العقوبات بحق المتورطين بهذا العمل، وضمان عدم تكرار هذه السابقة الخطيرة، في المراحل الدراسية الأخرى وأهم قطاع يراهن عليه البلد لإنشاء أجيال قادرة على بناء الوطن».
وحذر من «مساع وأيادٍ خبيثة تسعى لتدمير سمعة المؤسسة التربوية والتعليمية في البلاد، وتهدف لتدمير مستقبل الأجيال».
وأكد أن «وزارة التربية هي إحدى أهم المؤسسات التي تتطلب تكاتف السلطتين التشريعية والتنفيذية لكشف الفاسدين فيها، والارتقاء بعملها وأداء الدوائر التابعة لها».
كذلك، طالب النائب هادي السلامي، سحب يد وزير التربية بعد واقعة تسريب أسئلة الامتحانات.
وحسب وثيقة رسمية، فقد «طالب السلامي رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، بسحب يد وزير التربية بسب الإهمال والفساد الواضح في الوزارة»، حسب رأيه.
لكن رئيس حزب «الجماهير» المنضوي في تحالف «السيادة» السنّي، أحمد الجبوري (أبو مازن)، نفى ضلوع وزير التربية، وكادر الوزارة المتقدم، في قضية تسريب الاسئلة.
وقال في «تدوينة» له، «تسريب أسئلة امتحانات الرياضيات للثالث المتوسط ليس ذنب وزير التربية أو كبار المسؤولين فيها».
وأضاف: «إنها جريمة يحاسب عليها القانون بعد معرفة خيوطها من ضعاف النفوس»، موضحاً إن «الوزارة حققت نجاحات باهرة بوزيرها وكوادرها المتقدمة».
وأشار إلى أن «الوزير ليس طرفا في هذه القضية بل سيكون خصما عنيدا للفاعلين وأهدافهم».
المصدر / القدس العربي