السيمر / فيينا / الأربعاء 08 . 06 . 2022 ——– وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا مساء الثلاثاء، لمناقشة إنشاء ممرات بحرية تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، على ما أفاد مصور من وكالة فرانس برس. ومن المقرر أن يلتقي لافروف الأربعاء وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو.
في قلب المحادثات، إمكانية قيام أوكرانيا، اللاعب الرئيسي في سوق الحبوب العالمية، بتصدير محاصيلها المحظورة حاليًا في موانئها.
أدى الصراع المستمر منذ 24 فبراير والذي منع معظم صادرات أوكرانيا عبر البحر الأسود، إلى ارتفاع الأسعار ما يشكل خطر وقوع مجاعة في البلدان التي تعتمد أوكرانيا، لا سيما في إفريقيا والشرق الأوسط.
وفقًا لوزير الزراعة التركي فاهيت كريسكي، فقد أبرمت أنقرة “اتفاقية مع أوكرانيا ستوفر لنا (بسعر) أرخص بنسبة 25٪ من سعر فوب”، وهو سعر السوق الذي يشمل السعر في الوجهة.
ونقلت عدة صحف تركية يومية عنه قوله إن “كل من روسيا وأوكرانيا تثقان بنا” و”المناقشات مستمرة”.
وبحسب الوزير التركي، فإن “أوكرانيا تحمي حاليا موانئها التجارية بالألغام” وتخشى أن “تتعرض لهجوم روسي” إذا تم انتزاعها.
في الوقت نفسه، تحدث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو.
وناقش الوزيران “الإجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل النقل الآمن للحبوب وعباد الشمس والمنتجات الزراعية الأخرى”، بحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع التركية.
وأكدت الصحافة الأوكرانية أن المناقشات المقرر إجراؤها الأربعاء في أنقرة ستشمل، إلى جانب تركيا وروسيا، “الأمم المتحدة وأوكرانيا”. لكن السفارة الأوكرانية في أنقرة نفت يوم الثلاثاء أي اتصال بين السفير فاسيل بودنار والسيد لافروف.
اتهم فاسيل بودنار يوم الجمعة روسيا بـ “السرقة بلا خجل” وتصدير الحبوب الأوكرانية من شبه جزيرة القرم (جنوب)، التي ضمتها موسكو في 2014، على وجه الخصوص إلى تركيا.
تعتبر تركيا حليفًا لأوكرانيا، التي تقدم لها طائرات مقاتلة بدون طيار، لكنها حريصة على الحفاظ على موقف محايد تجاه روسيا، التي تعتمد عليها في إمداداتها من الطاقة والحبوب.
قبل الحرب بقليل، كانت أوكرانيا في طريقها لتصبح ثالث أكبر مصدر للقمح في العالم وتزود نصف التجارة العالمية ببذور عباد الشمس والزيت، حيث تصدر كييف 12٪ من القمح العالمي و 15٪ من الذرة و 50٪ من زيت عباد الشمس كل شهر.
المصدر /euronews