السيمر / فيينا / السبت 11 . 06 . 2022 —— وقعت إيران وفنزويلا اتفاقا للتعاون بينهما يستمر 20 عاما، وذلك خلال زيارة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، للعاصمة الإيرانية طهران.
ويشمل الاتفاق التعاون في مجالات الدفاع، كما يضم عدة جوانب اقتصادية، منها التعاون في مجال البتروكيمائيات، علاوة على جوانب أخرى منها، الثقافة، والسياحة.
ووقع الاتفاق وزيرا خارجية البلدين، في حضور مادورو، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وقال مادورو إن الجانبين الفنزويلي، والإيراني، لديهما الكثير من القواسم المشتركة، فهما “يقاومان الاحتلال، والاستعمار، والعنصرية”.
كما أعلن مادورو عن رحلة طيران أسبوعية بين العاصمتين، الفنزويلية، كاراكاس، والإيرانية، طهران، ستبدأ في الثامن عشر من الشهر المقبل.
ويعاني البلدان، وهما من أكبر الدول الغنية بالنفط في العالم، من عقوبات دولية فرضتها الولايات المتحدة.
ويقوم مادورو حاليا بجولة في المنطقة، زار خلالها الجزائر، وتركيا، ووصل صباح الجمعة طهران في زيارة تستمر يومين.
وأقيم حفل التوقيع، في قصر سعد أباد، الواقع شمالي العاصمة الإيرانية طهران.
من جانبه اعتبر رئيسي أن الاتفاق قرّب إيران وفنزويلا من بعضهما، البعض.
وقال “توقيع اتفاق تعاون بين البلدين، يمتد على مدار عشرين عاما، يظهر التصميم بين المسؤولين على مستوى عال، في كلتا الدولتين، على تطوير العلاقات في مجالات مختلفة”.
وأضاف “فنزويلا أظهرت مقاومة شرسة، ضد العقوبات، والتهديدات من الأعداء، والمستعمرين”.
وواصل رئيسي “العقوبات، والتهديدات المتواصلة ضد الإيرانيين، منذ 40 عاما أو أكثر، كانت ضخمة، وهائلة، لكن الشعب الإيراني، حولها إلى فرصة، لتقدم الدولة”.
وبدأ البلدان توسيع نطاق التعاون بينهما عام 2020، خاصة في مجالات النفط.
وقبل شهر وقع الجانبان اتفاقا تقوم بمقتضاه شركة النفط الحكومية الإيرانية، بإصلاح معمل تكرير النفط الصغير في فنزويلا، والذي تصل طاقة إنتاجه اليومية، إلى 146 ألف برميل.
ويتكلف الاتفاق نحو 110 مليون يورو.
وأدى سوء الإدارة والفساد في شركة النفط الحكومية الفنزويلية إلى انهيار مصافيها في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى إصابة الإنتاج المحلي للبنزين بالشلل.
وفي وقت الأزمة، تجد الحكومة الفنزويلية إيران، حليفا لطلب المساعدة، وهي دولة، أقامت علاقات دافئة معها منذ إدارة الرئيس السابق هوغو تشافيز، سلف نيكولاس مادورو، والذي كان في السلطة من عام 2002 وحتى وفاته في عام 2013.
المصدر / بي بي سي