أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / كيف سيتجرع الصهاينة العلقة الروسية الساخنة؟

كيف سيتجرع الصهاينة العلقة الروسية الساخنة؟

السيمر / فيينا / الثلاثاء 26 . 07 . 2022 ——– القرار الروسي باقفال الوكالة اليهودية لمخالفتها القوانين كان له وقع الزلزال في كيان الاحتلال الاسرائيلي، كون الوكالة هذه لعبت دوراً اساسياً في الهجرات الجماعية التي ادت الى تأسيس الكيان وتهجير الشعب الفلسطيني، وتشهد اليوم مواجهة الهجرات المعاكسة من الكيان وتجنيبه الانهيار.

ويرى مراقبون، ان دور الوكالة اليهودية في روسيا كان ما قبل تأسيس الكيان الاسرائيلي والى يومنا هذا ينشط في ذلك، حيث تلعب هذه الوكالة دوراً حاسماً باحلال المستجلبين اليهود من اصقاع الارض وتمكينهم من العيش في الكيان وقيادة هذا الكيان، ومكلفة ايضاً بدور دمج هؤلاء المستجلبين من اعراق مختلفة ليصبحوا ما يسمى بشعب ولهم وطن.

واوضح هؤلاء المراقبون، ان الوكالة اليهودية هي المنظمة الصهيونية العالمية خططت وسعت بجد ليس فقط لتهجير اليهود من روسيا الى الكيان، وتهجير ادمغة وكفاءات كي تضعف بهم روسيا وتستنزفها وارسلتهم الى الكيان، بل لتحويل ما تبقى منهم في روسيا الى طابور خامس تستخدمه الحركة الصهيونية لتقديم خدمات لاعداء روسيا، وهو ما اعتبروه بالامر الخطير لانهم خرقوا القوانين الروسية.

على خط آخر، اكد خبراء بالشؤون الروسية، ان موسكو لو لم تملك اوراق واثباتات على ان هذه المنظمة اليهودية تدخلت في الشؤون الداخلية الروسية من جهة، ومن جهة اخرى عملت على المساعدة على ترحيل وهجرة العديد من العقول والعلماء الى الخارج، لما اتخذت هذا القرار.

واوضحوا، ان العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا ونتيجة لموقف الكيان الصهيوني المؤيد لنظام كييف وللعقوبات التي فرضت على روسيا من قبل الغرب، اعطى لموسكو مبرر لاعادة البحث في مسألة هذه المنظمة.

واکد الخبراء ان هذه المنظمة تاريخياً كانت تعمل في روسيا وحتى في ايام الاتحاد السوفيتي، ولكن هذا العمل كان سرياً، والدليل على ذلك ان العديد من المفكرين والعلماء والكتّاب الروس من اصل يهودي، قاموا بالفرار من الاتحاد السوفيتي الى دول الغرب والولايات المتحدة الامريكية بحجة الهروب من الاضطهاد والتنكيل الشيوعي، وهم لوحدهم لا يستطيعون ذلك ما لم يكن لهم دعم داخلي.

وقالوا: ان الامر المثير للريبة ان هذه المنظمة لم تعمل كما تدعي على مساعدة اليهود للهجرة الى فلسطين المحتلة فقط، وانما الهدف الاساسي لها هو احداث وايجاد ارضية خصبة داخلية لتسهيل التدخل بالشؤون الداخلية وامكانية السيطرة على كل موارد الدولة، بمعنى ان هذه المنظمة لا تعمل كمنظمات انسانية حقوقية كما تدعي، بل هي منظمات تشبه الاخطبوط الصهيوني وهي فرع من اجهزة المخابرات الصهيونية التي تعمل في كل بلدان العالم، كما ان هذه المنظمة المنصفة يهودياً اصبحت عميلة اجنبية حسب القانون الروسي وتتقاضى اموالاً من خارج روسيا وتساعد كل اعداء روسيا وتدعمهم وتحرضهم ضد قيادة الرئيس بوتين، ولذا يحق لوزارة العدل الروسية ان تقيم عليها دعوى لانها تعتبرها بانها اصبحت جزء من الحملة الغربية الامريكية ضد روسيا.

على خط آخر، اعتبر متابعون للشأن الاسرائيلي، ان القرار الروسي باغلاق الوكالة اليهودية قد مثّل صدمة كبيرة بالنسبة للصهاينة على اعتبار ان روسيا لا تزال المخزون الكبير لليهود الروس.

وقالوا: ان الوكالة اليهودية بدأت تعمل بشكل متسارع في الاونة الاخيرة على تهجير اعدادا كبيرة من ذوي الكفاءات الروس الى فلسطين المحتلة، خاصة بعد استغلال الازمة الروسية وتوتر العلاقات بين ابيب وموسكو، وقد تصل هذه العلاقات الى مرحلة من التصعيد خاصة بعد الحديث بان هناك خطوات قد تلجأ اليها السلطات الروسية ضد بعض الشخصيات اليهودية داخل موسكو والتي هي على ارتباط مباشر بالوكالة اليهودية.

واعتبر المتابعون للشأن الاسرائيلي، ان هناك مشكلة لدى الصهاينة هي انهم لم يحصلوا على رد روسي لقرار اغلاق منظمتهم في موسكو، وهذا ما يؤكد على ان القضية متفاقمة وقد لا تصل الى حل، وهذا ما يتخوف منه الصهاينة على اعتبار انها ستقفل الباب امام سرقة عقول وكفاءات روسيا استفاد منها الصهاينة بشكل كبير جداً على مر السنين الطويلة.

المصدر / العالم

اترك تعليقاً