السيمر / فيينا / السبت 06 . 08 . 2022 ——- هاجم الكاتب والمحلل السياسي الامريكي الشهير مايكل روبن في معهد امريكان انتربرايز رئيس الوزراء العراقي بالقول ” يجب على الولايات المتحدة اعادة النظر في دعمها للكاظمي .
ونقل موقع 1945 الامريكي في مقال كتبه روبن وترجمته وكالة /المعلومة/ قوله إن ” الفجوة بين منظور واشنطن لرئيس الوزراء العراقي والواقع تتسع يوما بعد يوم وغالبًا من منظور ليبرالي لا يزال أولئك الموجودين في وكالة المخابرات المركزية يرون أن الكاظمي هو البيروقراطي المختص الذي تولى قيادة جهاز المخابرات العراقي في ذروة القتال ضد داعش وعمل عن كثب مع الولايات المتحدة وقد تنفست مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية الصعداء الجماعي عندما ظهر الكاظمي كرئيس وزراء مؤقت”.
واضاف ” كان للكاظمي تفويض محدود وهو الإشراف على الإصلاح الانتخابي والعمل كصاحب عمل حتى إجراء انتخابات جديدة، لكن تبين انه صاحب جلد رقيق حيث يلاحظ العراقيون من مختلف الأطياف السياسية أن الفساد الآن أسوأ مما كان عليه في فترة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على الرغم من اختلافهم بشأن تواطؤه في العملية اما ادارته من حيث حرية الصحافة فكانت الاسوأ في العراق، اما من الناحية الاقتصادية فقد كان يتفاخر بالإنجازات لكنه لا يقدم البيانات لدعمها كما ان أسعار النفط المرتفعة لن تدوم إلى الأبد”.
واشار التقرير الى ان ” اكبر مشاكل الكاظمي تكمن في طموحه الشخصي لكن رغبته في الانضمام إلى النظام وإدامته بدلاً من تعطيله ، ادى الى السماح لأكثر سماسرة النفوذ غير الليبرالي في العراق مثل مسعود بارزاني من الحزب الديمقراطي الكردستاني الى ممارسة ما يسمى بسياسات الاصلاح القاسية ، ولذا يجب ألا تدعم الولايات المتحدة أبدًا أي شخص يساعد في اقتحام البرلمان ويستخدم العنف لتحقيق ما لا يستطيع فعله في صناديق الاقتراع”.
وشدد التقرير على ان ” تعطيل البرلمان يعني بقاء الكاظمي في السلطة لعام آخر في أسوأ الأحوال اما في احسن الاحوال يمكن أن يكون مرشحًا توفيقيًا لأربعة أعوام إضافية مما يعني ان هذه التمديدات لها تكلفة حقيقية، فقد أراد العراقيون الإصلاح ومستوى معيشي يتناسب مع ثروة بلادهم الهائلة لكن قبول بارزاني وغيره كقوى وراء الستار سيكون شبيهاً ، في السياق الأمريكي مثل انقاذ رجل يغرق من نهر ، ومن ثم يتم إلقائه في المحيط بأحذية اسمنتية”.