أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / الإطار يعلق.. هل أدرك الصدر أن الحل لا يكمن بـ”المليونية”؟

الإطار يعلق.. هل أدرك الصدر أن الحل لا يكمن بـ”المليونية”؟

السيمر / فيينا / الثلاثاء 16 . 08 . 2022 ——- بصورة مفاجئة، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عن تأجيل “التظاهرات المليونية”، وفيما رجع الإطار التنسيقي هذه الخطوة إلى إدراك الصدر أن استخدام الشارع لن يحل الأزمة، أكد التيار أن تظاهراته سيعاد النظر بقرارها بناء على قرار المحكمة الإتحادية بشأن حل البرلمان.

وقال القيادي في الاطار التنسيقي النائب محمد الصيهود، لوكالة “ايرث نيوز”، إن “التيار الصدري أدرك جيداً أن استخدام الشارع العراقي لن يحل أي خلاف سياسي، خصوصاً ان الأطراف الأخرى لديها جمهور ونزل الى الشارع لرفض أي محاولة لتهميش واقصاء أي طرف سياسي تحت التهديد والضغط”.

وتابع الصيهود أن “التيار الصدري يدرك جيداً ان حل الخلافات السياسية يكون عبر الحوار والتفاوض، ولهذا هو ذهب نحو التهدئة وعدم التصعيد من خلال تأجيل تظاهرته يوم السبت المقبل، خصوصاً ان هناك مساع وحراك لعقد اجتماع ما بين الصدر والعامري المخول من قبل الاطار التنسيقي بالتفاوض”.

وأضاف ان “الاطار التنسيقي لا ينوي الصدام او الاحتكاك مع جمهور التيار الصدري من خلال نزوله جمهور الى الشارع، بل هو يعمل على التهدئة وحل الازمة بالحوار، لكن نزول جماهير الاطار للشارع لايصال رسائل بان الشارع ليس حكرا على احد ولا يمكن من خلاله فرض رأي جهة سياسية على رأي غالبية الكتل والأحزاب العراقية”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أعلن اليوم في بيان له تأجيل تظاهرات يوم السبت، قائلا “إن كنتم تراهنون على (حرب أهلية) فأنا أراهن على الحفاظ على (السلم الأهلي) وإن الدم العراقي غال بل أغلى من كل شيء, لكنني حبّاً بالعراق وعشقاً لشعبه ومقدساته.. أعلن تأجيل موعد تظاهرة يوم السبت الى إشعار آخر، لكي أفشل مخططاتكم الخبيثة ولكي لا أغدّي فسادكم بدماء العراقيين الذين راح الكثير منهم ضحية لفسادكم وشهواتكم ولكي تبقى قيادات الفساد تعيث في الأرض فساداً”.

وبعد بيان الصدر، أعلن وزير المالية علي علاوي عن تقديم استقاله، وقد وافق على عليها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.

وخلال جلسة مجلس الوزراء دعا الكاظمي، قادة القوى السياسية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة يوم غدٍ الأربعاء، لعقد حوار وطني لحل الأزمة الراهنة، فيما شدد على “إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي”.

وكان القيادي في الاطار التنسيقي محمود الحياني، أن قوى الاطار الشيعي تدعم مبادرة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لحل الأزمة السياسية في العراق، لكنه رهن نجاح هذا الاجتماع بمشاركة كل القوى السياسية السنية والكردية والشيعية بما في ذلك التيار الصدري، وعدم مشاركة التيار الصدري بهذا الاجتماع يعني عدم نجاحه كون التيار جزء رئيسي من الأزمة الحالية.

إلى ذلك، بين قيادي بارز في التيار الصدري لوكالة “ايرث نيوز”، أن “تأجيل تظاهرة يوم السبت المقبل، جاء بسبب عقد المحكمة الاتحادية يوم غد الأربعاء، جلسة خاصة للنظر بدعوى مقامة أمامها لحل مجلس النواب، وما بعد قرارها ستكون هناك قرارات جديدة تخص الاحتجاجات الشعبية من قبل التيار”.

وبين القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “رفض المحكمة الاتحادية لحل مجلس النواب، سوف يدفع التيار الصدري الى تصعيد الاحتجاجات الشعبية من أجل الضغط على الكتل السياسية لحل المجلس من خلال تصويت النواب على ذلك، خلال الفترة المقبلة، فلا تراجع عن هذا القرار”.

وأضاف أن “التيار الصدري حتى الان رافض لاي حوار مع قوى الاطار التنسيقي، وهناك مساع ووساطات من أجل عقد اجتماع يجمع زعيم التيار مقتدى الصدر وزعيم تحالف الفتح هادي العامري، الذي لديه مبادرة لحل الأزمة، لكن حتى الساعة لا يوجد أي قبول بهذا الاجتماع من قبل الصدر”.

يذكر أن كتائب حزب الله، أصدرت بيانا أشارت فيه أنه “لمقتضيات المصلحة العامة وحتى لا تنزلق الأمور إلى ما يريده العدو وعملاؤه، ولِوَأدِ الفتنة التي قد تعصف بالعراق وأهله، وتحرق الأخضر واليابس، ومن منطلق النصوص، وسيرة المعصومين عليهم السلام، وفتاوى علمائنا الأعلام، التي أكدت وأوجبت قطع الطرق على البغاة أيّاً كان ما يدّعون ، وإلى أي فريق ينتمون، فإننا في كتائب حزب الله سنتخذ قرارات ميدانية تهدف إلى حماية السلم المجتمعي، عملا بالتكليف لدفع الشّرّ عن شعبنا العزيز”.

اترك تعليقاً