السيمر / فيينا / الثلاثاء 30 . 08 . 2022 ——- ان ما وصل اليه العراق يوم امس الاثنين، منزلق خطير جدا كاد ان يؤدي لكارثة بشرية بدون أي نتائج لحل الازمة السياسية الحالية، ان العديد من الكتل السياسية ارجعت حادثة يوم امس الدموية الى عدة أسباب ومنها تعطيل عمل مجلس النواب حيث لم يعمل رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي على عقد جلسة برلمان في أي مكان غير بغداد او في مكان غير مجلس النواب في الخضراء، حيث اتهمه العديد من السياسيين بانه متقاعس عن أداء واجباته.
لا يخفى على الجميع ان اصل تفاقم الازمات هي بسبب عدم عقد جلسات البرلمان وغياب الدور التشريعي والرقابي للجان البرلمانية ما أدى الى تمرير العديد من صفقات الفساد في مختلف الوزرات العراقية، ولم يحرك الحلبوسي ساكنا لأنهاء تعطيل عقد جلسات البرلمان بسبب اتباعه سياسية الوسطية مع جميع الاطراف، وأيضا غلق باب المفاوضات بين القوى السياسية مع تعطيل البرلمان مما سبب في تفاقم الازمات الى ان وصل الحال الى ما وصل اليه الوضع ليلة يوم أمس.
*متقاعس عن واجباته
وفي هذا الصدد يتهم النائب المستقل باسم خشان، في حديث لـ /المعلومة/، “رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بتقاعس عن اداء واجبات وظيفته وخيانة الشعب العراقي لعدم اصدار قرار استئناف عقد جلسات البرلمان.
ويقول، إن “امتناع الحلبوسي من عقد جلسة البرلمان سيعمل على تفاقم الازمات في ظل الظروف الحالية”، مؤكدا أن “ملفات الفساد كثرت في الفترة الماضية بسبب غياب الدور الرقابي جراء تعطيل عمل مجلس النواب”.
ويتابع خشان حديثه، أن “مجلس النواب لا يمثل جهة معينة انما هو تمثيل لكل الشعب العراقي ويجب ان يكون طرفا مهما في اصدار القرارات التي يمكن ان تحل الانسداد السياسي الحالي”.
*تفاقم الفساد
وبدوره يؤكد النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم الموسوي، في حديث لـ /المعلومة/، “أن تعطيل عمل البرلمان أوقف دور اللجان الرقابي وفسح المجال الى تمرير العديد من ملفات الفساد.
ويضيف، أن “تعطيل عمل البرلمان يصب في مصلحة الجهات التي تعمل على تمرير العقود المشبوهة بسبب توقف الدور الرقابي “.
ويشير الموسوي إلى أن “الحكومة التنفيذية الحالية ستجد مجال كبير لسلب أموال الشعب العراقي بالتزامن مع تعطل عمل اللجان البرلمانية الرقابية”، مبينا أن “صرف مبالغ الامن الغذائي غير مدروس وغير صحيح وهنالك هدر كبير في صرف مبالغ قانون الامن الغذائي وبقاء جزء كبير منها لم يصرف بعد”.
*غير شجاع
ويعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، في حديث لـ /المعلومة/، “أن رئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي لم يرتقي إلى شجاعة رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان بعد موقفه الأخير”.
ويضيف، إن “الحلبوسي لم يكن على قدر مسؤولية الشعب العراقي ولم يرتقي الى مستوى المنصب الذي فيه الآن”، مؤكدا أن “هنالك العديد من السياسيين وصلوا الى مناصبهم تسلقا من أجل تحقيق المنافع الشخصية”.
وتابع الصيهود حديثه أن “الحلبوسي لم يأتي من اجل تحمل اعباء منصبه أو العمل على اتخاذ قرارات صارمة لحلحلة الازمة السياسية الخطيرة التي تمر بها البلد الان”، مستدركاً بالقول “لا ننتظر من هؤلاء الاشخاص ان يصدروا قرارات جدية وشجاعة مماثلة لقرارات رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان”، لافتا الى أن” العراق الآن يحتاج إلى قرارات استثنائية من المناصب العليا للعبور بالبلد إلى بر الأمان”.
واعلنت اللجنة المنظمة لتظاهرات الإطار التنسيقي في وقت سابق من اليوم، إنهاء الاعتصام قرب الجسر المعلَّق وسط بغداد تمهيدا للجلوس الى طاولة الحوار وانهاء الازمة الحالية، يأتي ذالك بعد دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى انهاء الاعتصام من امام مجلس النواب العراقي، لم يبادر او يعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي إلى استئناف عقد جلسات البرلمان وإيقاف الازمة السياسية الحالية.