السيمر / فيينا / الجمعة 09 . 09 . 2022
محمد علي محيي الدين
كثيرا ما تصطدم قرارات الحزب الشيوعي وسياسته باعتراضات المعترضين ممن كانوا في يوم ما على ملاكه، أو عملوا في صفوفه، أو كانوا من أنصاره ومؤازريه حتى وصلت الامور بالبعض المعارضة لكل ما يصدر أن حقا أو باطلا والشواهد على ذلك كثيرة وطالما عانى الحزب من أقاويل هؤلاء وانتقاداتهم المرة التي لا تستد لأي منطق مقبول، وكان السكوت خير جواب لهؤلاء تيمنا بالقول المعروف” وخير من أجابته السكوت”.
واليوم في ظل شيوع مواقع التواصل الاجتماعي صار بإمكان من يريد أن يكتب ما يريد وأصبح الجميع “محللين سياسيين” يدلون بآرائهم بمناسبة أو بدونها، ويشفعونها بما يمتلكون من مفردات في قواميس الهمز واللمز والشتم والسب، مستدين لحقهم” الديمقراطي” في النقد البعيد عن قواعد النقد السليم التي توجبها الموازين والقيم والاعراف.
والغريب أن جلهم يعرف تمام المعرفة أن هناك آليات وقواعد ثابتة يعمل عليها الحزب في أتخاذ قراراته في المنعطفات الخطيرة ولا يمكن للقيادة أن تنفرد بأي قرار دون الرجوع للقواعد الحزبية، ولكنهم يتجاهلون ذلك ويتمادون في انتقاداتهم التي تكمن ورائها دواع وأسباب كثيرة منها ما يصدر عن حسن نية ومنها ما يخفي ورائه السم الزعاف.
هنا تكمن الحيرة في الرد أو السكوت، وعندما تصدر التوضيحات لهذا الموقف أو ذاك يصر البعض على رأيهم ويتمادون في عنادهم وتركوا اللص وامسكوا بصاحب المنزل، وجل هؤلاء لم يصوتوا للحزب يوما أو اتفقوا معه ان تحالف أو أنفرد بل هم ناقدين ناقمين رافضين ساخطين …
صرخ سوادي الناطور بانفعال بان على قسمات وجهه وقال: ذوله بلوه بلوتهم لو تگول الحسن اخو الحسين يگلك جيبلي الجناسي، ما يرضون على كلشي ولا يعجبهم أي شي وشايفين ارواحهم شوفه وسالفتهم مثل سالفة ذاك الأخرس ما يعرف غير(ايه) يگولون يوم أجه أخرس للمطعم، ساله العامل شتاكل؟ گاله(أيه) جابله فاصوليا ومرگ رجعهه عليه وصاح (أيه) جابله تشريب دجاج رجعه عليه وصاح(أيه) جابله باذنجان هم رجعه وصاح (أيه) وچان عدهم بالمطعم طباخ أخرس گالوله تعال افتهم من صاحبك شيريد تراطن وياه وراح جاب لفه فلافل وانطاهياه اخذها الأخرس وانطاه الفلوس وطلع، سالوا الطباخ شراد صاحبك گاللهم أيه!!!
عاد ولا ربعنه شتسوي يگلك أيه وآيتهم شني هيه ما ندري!!