السيمر / فيينا / الأحد 25 . 09 . 2022 —— يستذكر العراقيون الذكرى الخامسة لانتهاء الاستفتاء الانفصالي الذي اقامه مسعود بارزاني من اجل اعلان الدولة الكردية عام 2017ضاربا بعرض الحائط جميع التحذيرات السياسية والاقليمية والدولية ليسفر في نهاية المطاف عن اطلاق الحكومة عمليات فرض الامن على اجزاء واسعة من نينوى وديالى وصلاح الدين واستعادة كامل محافظة كركوك التي شاركت في الاستفتاء من الاقليم مع حقولها النفطية والتي تعد بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا للاحزاب الكردية.
وتقول الخبيرة القانونية وفي الشأن السياسي راقية الخزعلي في تصريح لـ /المعلومة/ ان “خطوة الاستفتاء والاصرار عليها من قبل الاحزاب الكردية كانت خطوة في غاية الغباء سيما خروج العراق منتصرا امام العالم في حربه ضد الارهاب وحصوله على دعم دولي غير مسبوق”.
واضافت ان “الاقلم لم يكترث لبيان مجلس الامن الدولي قبل 72 ساعة من اجراء الاستفتاء والذي رفض اجراء احادي الجانب واكد دعمه لسيادة ووحدة العراق دون نقاش ما يعني فقدان الامل في الحصول على الدعم الدولي والشرعي في الحصول على حق الانفصال كما جرى في دولا اخرى ومنح الضوء لبغداد بالتصرف العسكري”.
وتابعت الخزعلي، ان “تصرف الحكومة العراقية مكنها من استعادة حقول النفط في كركوك وجميع الاراضي المتنازع عليها من سلطة الاقليم فضلا عن منع الاقليم من التصرف بنفطه كانت اقل الخسائر جراء الاستفتاء بعد فقدانه الدعم الدولي التام الذي كان يعول عليه كثيرا”.
وبحسب اعلان العمليات المشتركة بعد يومين من اجراء الاستفتاء فان القوات المسلحة العراقية على خط التماس الذي انتشرت فيه القوات العراقية المدعومة بقوات من الحشد الشعبي والذي يمتد من الحدود السورية غربا في سنجار وزمار، إلى خانقين بمحافظة ديالى شرقا، يصل إلى نحو 1080 كيلومترا وهو رقم يفوق مساحة دولة البحرين.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب عن قلقه حيال “التأثيرات المزعزعة للاستقرار” التي قد تنجم عن استفتاء الاستقلال في إقليم كردستان العراق المزمع تنظيمه وأكد المجلس في بيان له، معارضته لإجراء الاستفتاء ودعا إلى إيجاد حلول توافقية يدعمها المجتمع الدولي.
وانتهت الازمة باعلان حصار بري وامني وعسكري من قبل تركيا وايران والعراق واطراف سوريا على كردستان بعد زيارة رئيس اركان الجيش العراق في حينها الفريق الاول الركن عثمان الغانمي الى تلك الدول لتموت امال الدولة وحدودها العابرة للدول.