السيمر / فيينا / الثلاثاء 27 . 09 . 2022 —— عاد رئيس حكومة تصريف الاعمال مصطفى الكاظمي بشكل هادئ الى العراق بخلاف سفره الى امريكا والذي احدث زوبعة اعلامية بعد الترويج من قبل مكتبه ومستشاروه كونه سيحقق انتصارا دبلوماسيا خلال اجتماعه بالرئيس الامريكي جو بايدن وجميع رؤساء العالم، الا ان بايدن انشغل عن الكاظمي وقدم الازمات العالمية عليه ليعود دون شرح خططه لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.
ويقول المحلل السياسي علي البياتي في تصريح لـ/المعلومة/ ان “امال الكاظمي تلاشت فور الاعلان عن اتفاق وطني يشمل جميع القوى السياسية لتشكيل تحالف ابناء الدولة لتبني مشروع حكومة خدمية تبعد الكاظمي عنها”، مبينا ان “الكاظمي اخفق في جميع الملفات سيما الامنية والاقتصادية والسياسية ولم يسجل اي تطور اقتصادي رغم صعود اسعار النفط باسعار جنونية”.
الا ان عضو تحالف الفتح عبد الحسين الظالمي وخلال تصريح متلفز تابعه /المعلومة/ اكد ان ” الكاظمي كان يطمح للحصول على دعم دولي في نيويورك في وقت ان الرئيس الامريكي جو بايدن اعطى رسائل مضمونها ان العراق ليس ضمن أولوياته بسبب الحرب مع روسيا والملف النووي وتجاهل لقائه”.
واشار الى ان ” الكاظمي اتفق مع رئيس الجمهورية برهم صالح على ان يكون على رأس الوفد الى نيويورك ولم تكشف الأسباب الا انه كان ينوي الحصول على دعم دولي والفرصة الثانية بالحكومة”.
ويعد رئيس الوزراء المنتهية ولايته اكثر رؤساء الوزرء زيارة الى واشنطن حيث زارها في اربع رحلات رغم قصر عمره في الحكومة التي كلفت لادارة الانتخابات تشرين عام 2020.
وذكر مصدر مقرب منه قبيل زيارة الكاظمي لامريكا انه ” سيعقد خلال هذه الزيارة اجتماعات مع عدد من زعماء العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وأوضح أن الغرض من الزيارة لمناقشة التطورات السياسية وتداعيات على المستوى الأمني والاقتصادي ورأي المجتمع الدولي من هذه الأزمة، خاصة ان الكاظمي سيلتقي كبار المسؤولين في العالم.
وعاد الكاظمي على متن الخطوط الجوية العراقية مستعينا بطيارين من مصر لإعادته الى مطار بغداد بحقيبة لا تحمل الوزارة المقبلة بالتزامن مع اعلان ائتلاف بناء الدولة الذي يعتزم تمرير محمد شياع السوداني بديلا عنه.