السيمر / فيينا / الأثنين 03 . 10 . 2022 —— قررت “جامعة الشريف للتكنولوجيا” العلمية الأهم في إيران الإثنين تعليق الدروس الحضورية غداة وقوع “حوادث عنيفة” مساء الأحد اندلعت بين طلاب وقوى الأمن في طهران، حسبما أوردت وكالة مهر للأنباء، مضيفة أن الطلاب كانوا يحتجون على وفاة مهسا أميني وتوقيف طلاب خلال المظاهرات التي اندلعت إثر الحادثة منذ 16 سبتمبر/أيلول. إلى ذلك، ارتفعت إلى ما لا يقل عن 92 قتيلا حصيلة قمع السلطات لهذه المظاهرات حسب منظمة “حقوق الإنسان في إيران” ومقرها أوسلو.
أعلنت أهم جامعة علمية في إيران تعليق الدروس الحضورية اعتبارا من الإثنين بعد “حوادث عنيفة” نشبت مساء الأحد بين طلاب والقوى الأمنية في طهران وفق ما أفادت وكالة مهر للأنباء.
وأوردت مهر: “أعلنت جامعة الشريف للتكنولوجيا أن كل الدروس ستتم افتراضيا اعتبارا من الإثنين (..) نظرا إلى أحداث سجلت مؤخرا وضرورة حماية الطلاب”. كما أضافت الوكالة بأن مئتي طالب تجمعوا بعد ظهر الأحد في جامعة الشريف للتكنولوجيا في طهران ورددوا شعارات مناهضة للنظام الديني القائم في إيران فضلا عن شعار “امرأة حياة حرية” و”الطلاب يفضلون الموت على الذل”.
وذكرت وكالة مهر أن الطلاب كانوا يحتجون على وفاة مهسا أميني وتوقيف طلاب خلال مظاهرات نظمت منذ 16 سبتمبر/أيلول إثر وفاة الشابة البالغة 22 عاما بعد ثلاثة أيام على توقيفها من جانب “شرطة الأخلاق” في طهران لمخالفتها قواعد اللباس الإسلامي.
وحمل عناصر الشرطة بنادق خردق لمكافحة الشغب فضلا عن إطلاق الغاز المسيل للدموع. وانتشر عناصر من قوات الأمن بلباس مدني وعناصر من الشرطة مساء الأحد أمام المدخل الشمالي للجامعة على ما أوضحت الوكالة.
هذا وقتل ما لا يقل عن 92 شخصا في إيران إثر قمع السلطات للمظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الأحد منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقرا.
بدوره، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد أن أعداء إيران فشلوا في “المؤامرة” التي يعدونها ضدها. وقال رئيسي وفق بيان على موقع الرئاسة: “رغم أن ملف السيدة أميني يتابع حاليا بشكل كامل ودقيق” من قبل السلطات المختصة “يتابع العدو تضليل الرأي العام بفضل إجراءات إعلامية مكثفة وواسعة”، مضيفا “دخل الأعداء إلى الساحة في المؤامرة الأخيرة وكانوا يقصدون عزل البلاد لكن انهزموا في زمن كانت الجمهورية الإسلامية تتخطى فيه مشاكلها الاقتصادية” وتعزز حضورها إقليميا ودوليا.
فرانس24/ أ ف ب