السيمر / فيينا / الخميس 06 . 10 . 2022 —— معاناة كبيرة احلت بالمواطنين كلما دخلت “جمرة القيض” أجواء العراق ، اذ يبدو ان العلاقة عكسية ما بين لهيب الحر والكهرباء التي بات حل مشكلة حلها بعيدة المنال، حين تخرج الحكومة في حلول لا تشبع جائع ولا تستر عريان اخرها الربط الكهربائي مع الأردن ، البلد الذي يعاني من شح الطاقة أصلا ، مهملة الاتفاقات مع الشركات العالمية كشركة سيمنز الألمانية التي تملك العصا السحرية لحل الازمة بحسب خبراء.
ويتساءل النائب عن تحالف الفتح وليد عبد الحسين، عن قدرة الاردن تزويد العرق في الطاقة الكهربائية وسد حاجته من الطاقة، مشيرا إلى أن العراق لديه وفرة مالية تمكنه من بناء المحطات الكهربائية.
ويقول في حديث لـ /المعلومة /، إنه “هل ستكون النسبة التي سترسلها الأردن من الطاقة الكهربائية كفيلة بحل ازمة الكهرباء في العراق؟”، مؤكدا أن “وزارة الكهرباء يجب أن تعالج مشكلة النقل الداخلي والتجهيز قبل كل شيء”.
وعلى صعيد متصل يؤكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، أنه لا جدوى من توقيع اتفاقية تجهيز الكهرباء من الأردن، في حين أن العراق له القدرة على انشاء محطات التوليد.
ويقول في حديث لـ /المعلومة /، إن “مثل هكذا اتفاقيات لا تنفع سوى الدول التي يتم التوقيع معها، لان العراق قادر على انشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية بكل سهولة”، مؤكدا أن “الحل الجذري لا يمكن في عقد الاتفاقيات الدولية بل في انشاء المحطات التي يمتلك العراق وقودها بوفرة كبيرة”.
ويتابع المشهداني حديثه، أن “الأردن ستجهز العراق بـ150 ميكا واط فقط وهذه الكمية لا تكفي لتغطية محافظة واحدة”، مضيفاً، أن “العراق سيتحمل كلفة مبالغ انشاء التسليك الكهربائي بين العراق والأردن والذي سيحتاج إلى أكثر سنة لإنجازه على أقل تقدير”.
واطلق عدد من الناشطين الأردنيين حملة ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن اتفاقية تجهيز بلادهم بالكهرباء الى العراق ، في اشارة إلى عدم قدرة الأردن تزويد مواطنيها بالكهرباء!.