السيمر / فيينا / الأثنين 20 . 02 . 2023
حل الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين بالعاصمة الأوكرانية كييف في زيارة مفاجئة حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتعهد بايدن خلال اللقاء بتسليم كييف عتادا عسكريا جديدا من ذخائر مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات للمراقبة الجوية. ودوت صفارات الإنذار خلال الزيارة دون تأكيد حدوث هجمات روسية جوية. من جانب آخر، رد زيلينسكي الأحد على تصريحات سابقة لماكرون متحدثا إلى صحيفة إيطالية بالقول إن الرئيس الفرنسي “يهدر وقته” بالحديث عن ضرورة الحوار مع روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا.
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة غير معلنة إلى كييف الاثنين قبيل الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية.
والتقى جو بايدن بايدن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة الأوكرانية في أول زيارة له إلى البلاد منذ بدء النزاع في الـ24 من فبراير/شباط 2022.
دعم “ثابت”
وتعهّد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة، خلال الزيارة، مؤكدا دعم الولايات المتحدة “الثابت” للبلاد في مواجهة الغزو الروسي.
ووفق بيان صادر عن البيت الأبيض، قال بايدن “سأُعلن عن إرسال معدّات أساسية أخرى، بما في ذلك ذخائر مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات للمراقبة الجوية”.
وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة الأوكرانية أثناء زيارة بايدن، لكن لم ترد تقارير عن ضربات صاروخية أو جوية من روسيا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح في مقابلة مع صحيفة إيطالية نُشرت الأحد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “يهدر وقته” بالتفكير في أي نوع من الحوار مع روسيا.
وكان فولوديمير زيلينسكي يرد بذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية على اقتراح من ماكرون بضرورة “هزيمة روسيا ولكن ليس سحقها” وأنه لا بد من حسم الصراع في أوكرانيا من خلال المفاوضات. وتحدث الرئيسان عبر الهاتف أمس الأحد.
وقال زيلينسكي للصحيفة الإيطالية اليومية “سيكون حوارا عديم الفائدة. في الواقع يضيع ماكرون وقته. توصلت إلى نتيجة مفادها أننا غير قادرين على تغيير الموقف الروسي”، وأكمل “إذا كانوا قد قرروا عزل أنفسهم في حلم إعادة بناء الإمبراطورية السوفيتية القديمة فلا يمكننا فعل أي شيء حيال ذلك. الأمر متروك لهم كي يختاروا أو يقرروا عدم التعاون مع مجتمع الدول على أساس الاحترام المتبادل”. ورفض فولوديمير زيلينسكي أي تلميح إلى أن العقوبات الغربية هي التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العزلة. وقال “قرار شن الحرب هو الذي همش بوتين”.
“إعادة بوتين إلى طاولة المفاوضات”
وحث ماكرون الحلفاء يوم الجمعة على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا. وقال أيضا في مقابلة مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية إنه لا يؤمن بتغيير النظام وإنه لا توجد فرصة تذكر للتوصل لحل ديمقراطي من داخل المجتمع المدني الروسي وليس هناك بديل لإعادة بوتين إلى طاولة المفاوضات. وقال ماكرون إنه يريد أن “تُهزم” موسكو أمام أوكرانيا، لكنه حذر من يريدون “قبل كل شيء سحق روسيا” من أن ذلك “لن يكون أبدا موقف فرنسا”.
ودفعت هذه التعليقات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إلى القول إن على فرنسا أن تتذكر هزيمة نابليون بونابرت في روسيا في القرن التاسع عشر.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب