السيمر / فيينا / الثلاثاء 14 . 03 . 2023
أعلن الجيش الأمريكي أن مقاتلة روسية اصطدمت بطائرة أمريكية مسيرة، ما تسبب في تحطم المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود.
وبحسب بيان صادر عن الجيش الأمريكي، فإن المسيرة كانت تقوم بعملية روتينية في المجال الجوي الدولي، حين حاولت طائرتان روسيتان اعتراضها.
وقالت القيادة الأمريكية في أوروبا إن الحادث جاء نتيجة “تصرف غير مهني من قبل الروس”.
ولكن روسيا قالت إن الطائرة المسيرة تحطمت بعد “مناورة حادة”، ونفت حدوث أي تلامس مع طائرة روسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة الأمريكية كانت تحلق مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها. أجهزة الإرسال والاستقبال هي أجهزة اتصالات تسمح بتعقب الطائرة.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها استدعت السفير الروسي في واشنطن إلى وزارة الخارجية للتعبير عن “اعتراضها الشديد” بعد الحادث.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: “سنستدعى السفير الروسي إلى وزارة الخارجية”، مضيفا أن السفير الأمريكي في موسكو نقل أيضا احتجاجات واشنطن في رسالة إلى وزارة الخارجية الروسية.
ووقع الحادث في حوالي الساعة 7:03 بتوقيت وسط أوروبا، وفقا للجيش الأمريكي.
وقال البيان “كانت طائرتنا المسيرة MQ-9 تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي، عندما اعترضتها طائرة روسية واصطدمت بها، ما أدى إلى تحطم الطائرة MQ-9 وفقدانها تماما”.
ولعدة مرات قبل الاصطدام، ألقت مقاتلتان روسيتان من طراز Su-27 الوقود نحو الطائرة المسيرة “بطريقة متهورة وغير سليمة بيئياً وغير مهنية”، وفق الجيش الأمريكي.
ويذكر أن الطائرات المسيرة MQ-9 Reaper هي طائرات مراقبة كاملة الحجم، يبلغ طول جناحيها 20 مترًا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن اعتراض الطائرات الروسية لطائرات أمريكية ليس أمرا نادرًا فوق البحر الأسود، لكنها المرة الأولى التي يسفر فيها عن حادث.
وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
ومنذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا رحلات الاستطلاع والمراقبة، على الرغم من أنها تعمل دائمًا في المجال الجوي الدولي.
المصدر/ بي بي سي