السيمر / فيينا / الأثنين 27 . 03 . 2023
يری خبراء ومراقبون ان المنطقة دخلت مرحلة المزاحمة علی النفوذ متوقعين ان تنهي هذه المرحلة الاحتلال الاميرکي لسوريا.
ويؤكد خبراء استراتيجيون ان هناک رأي عام دولي يتشکل ضد الوجود والاحتلال الاميركي لاسيما في سوريا.
ويقول خبراء استراتيجيون:”اليوم، الشأن السوري برمته لم يعد رقم واحد في الاهتمام الدولي والاهتمام الداخلي الاميركي وبالتالي أصبح هناك ظرفاً مناسباً لاحراج الاميركي عبر تعريضه لخسائر، قد لاتكون الخسائر بوتيرة عالية جداً لكنها هي مبدأ الاستنزاف والحرب اللامتناظرة، الی ان يقتنع الاميركي بأن الثمن الذي يدفعه في هذه المنطقة لايستحق المشروع الضبابي الذي ليس لديه مستقبل أو افق استراتيجي وواضح لتوظيفه فيما يتعلق بسوريا”.
ويشير خبراء استراتيجيون الی تجارب سابقة من مواقف الولايات المتحدة عند انسداد الافق السياسي قائلاً: في لبنان عندما تعرض مقر المارينز ضمن القوات المتعددة الجنسيات الی هجوم، بادر الاميركان الی الانسحاب وليس الی زيادة الانخراط، وهذه التجربة تكررت عندما تدخلت الولايات المتحدة في الصومال.
ويؤكد خبراء استراتيجيون انه عندما تكون هناك ضبابية وعدم وضوح وعدم تبلور لمشروع استراتيجي مستقبلي لدی الاميركان، اذا بدأوا بالتعرض للخسائر فسوف يصبحون اكثر ميلاً للانسحاب وترك الساحة قبل ان يغرقوا فيها اكثر فأكثر وتؤثر علی حظوظ الاحزاب الحاكمة في انتخابات الكونغرس او الانتخابات الرئاسية الاميركية.
ويری باحثون سياسيون ان المنطقة دخلت مرحلة المزاحمة علی النفوذ يأتي نتيجة انحسار اميركي في المنطقة وملء الفراغات بقوی حقيقية.
ويقول باحثون سياسيون انه بعد التقارب الايراني السعودي بالرعاية الصينية كان يطرح سؤال كيف سيرد الاميركي؟
ويتابع الباحثون ان ما يجري اليوم في سوريا هو عبارة عن محاولة اميركية لاستعادة النفوذ في المنطقة لأن الوجود الاميركي أصبح يتلاشی في المنطقة.
ويؤکد باحثون سياسيون وجود انحساراً للدور الاميركي مقابل ملء للفراغات بقوی حقيقية احدها روسيا رغم انشغالها بالحرب الاوكرانية.
ويوضح باحثون ان تسخين ملفات المنطقة من قبل الولايات المتحدة يندرج في سياق مواجهة شاملة لاجهاض أي محاولات للتقارب بين دول المنطقة.
ويبيّن باحثون سياسيون ان الحضور الايراني او الروسي في سوريا جاء بطلب رسمي من الحكومة السورية وهي الجهة الشرعية في البلاد ولايعتبر وجودهم كالقواعد الاميركية التي تحتل الاراضي السورية.
ويؤكد باحثون سياسيون ان المقاومات ضد الوجود الاميركي في سوريا كانت موجودة وكانت بحاجة الی قرار سياسي لتفعيل عملياتها ضد الوجود الاميركي، موضحاً ان تطور القدرات العسكرية لهذه المقاومات جعلها تستهدف القواعد الاميركية دون قدرة الاميركان علی اسقاط صواريخ المقاومة وهذا ما خط معادلة جديدة لهذه المواجهة.
ويشدد باحثون سياسيون علی ان المنطقة دخلت الان مرحلة المزاحمة علی النفوذ فالاميركي يريد ان يبقی في المنطقة من خلال تنشيط ادواته في المنطقة لاثبات قدرته علی المواجهة لكن الرد الايراني جاء واضحاً وصريحاً مؤكداً ان ايران جاهزة للذهاب بعيداً في هذه المواجهة.
ويشير کتاب سياسيين الی ان اخر سفير اميرکي في سوريا اعلن اکثر من مرة في شهاداته بالکونغرس ان الوجود الاميرکي في سوريا غير واضح المهمة وقال في عدة مقابلات صحفية “تکفي ان تعود عدة جثامين للجنود الاميرکية الی الولايات المتحدة، فينتهي الوجود الاميرکي في سوريا”.
المصدر / العالم