السيمر / فيينا / الخميس 30 . 03 . 2023
كشفت شبكة (الميدل ايست أي)، اليوم الأربعاء، عن تقديم السلطات الروسية طلبا الى الحكومة العراقية “بشكل سري” لاستخدام اجواءه للأغراض العسكرية بعد فترة من الانقطاع نتيجة لفرض قيود من حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي تحت مبرر “تعريضها القوات الامريكية في العراق للخطر”.
وقالت الشبكة نقلا عن مسؤول رفض الكشف عن هويته بحسب ما ترجمته (بغداد اليوم)، ان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، وعبر الزيارة التي قام بها الشهر الماضي الى العاصمة بغداد، طلب بشكل “سري” من حكومة محمد شياع السوداني رفع القيود عن مرور الطائرات العسكرية الروسية.
وتابعت “تستخدم موسكو الأجواء العراقية كالطريق الأقصر والاقل تكلفة لنقل قوات ومعدات عسكرية الى داخل سوريا”، موضحة “استخدمت روسيا الأجواء العراقية سابقا من خلال تعاون عسكري بين البلدين، الامر الذي انتهى بقرار من حكومة الكاظمي الذي برره حينها بان وجود الطائرات العسكرية الروسية تضع القوات الامريكية في العراق تحت الخطر”.
الشبكة اكدت أيضا ان تطبيق القيود التي منعت الطائرات الروسية من المرور عبر الأجواء العراقية، شهد “تراجعا” في تطبيقه مع تولي الحكومة الجديدة المسؤولية، مضيفة “بحسب المصدر، حكومة السوداني لم تقدم ردا على الطلب الروسي حتى اليوم”.
المصدر اكد أيضا للشبكة ان موسكو “تحاول إعادة تفعيل التحالف الأمني الرباعي بين ايران، العراق، روسيا وسوريا والذي أقر عام 2015 وشهد تراجعا في تطبيق بنوده من قبل الدول المشاركة”، ذلك التحالف تأثر سلبا بحسب المصدر، الذي اعلن ان الحكومة العراقية وخلال الأشهر الماضية منحت القوات الروسية ثلاث رخص لمرور طائراتها، الا انها “لم ترسلها الى موسكو الا مع اقتراب موعد نفادها ولم تستفد روسيا منها بأي شكل”، بحسب وصفه.
يشار الى ان القوات الروسية كانت تستخدم الأجواء العراقية لنقل الجنود والمعدات الى داخل سوريا عبر التنسيق الأمني ضمن التحالف الرباعي بين البلدان المذكورة.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف زار العاصمة بغداد، في 6 شباط الماضي وأكدا “على تعزيز واستمرار التواصل والتنسيق المعلوماتي بين البلدين، في مجال مكافحة الارهاب والتطرّف”.
وأعرب السوداني خلال اللقاء عن حرص العراق على إدامة العلاقات مع الأصدقاء” مبينا، أنّ “الحكومة تتحرك في مجال العلاقات الخارجية من منطلق المصالح المتبادلة والشراكات المستدامة”.