السيمر / فيينا / الثلاثاء 25 . 04 . 2023
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، إصراره على المضي بإجراء التعديل الوزاري، فيما أشار إلى أن الجميع مقتنع بأهمية إقرار الموازنة.
وقال رئيس الوزراء خلال مقابلة تلفزيونية: “وجدت بعد تسلم المسؤولية ملفات معطلة بجهل أو سوء نية وفساد وغياب رؤية، ومضطرون للعمل بسرعة ولا نريد تضييع الوقت ونعمل بوتيرة متصاعدة لتلبية احتياجات العراقيين وتطلعاتهم”.
وأضاف “كل قرارات مجلس الوزراء تنفذ وهنالك فريق يتابع التنفيذ، ولا نملك غير الدستور لتنظيم العملية السياسية رغم علاتها”.
وتابع رئيس الوزراء: إن “التحدي الذي أمامي هو كسب ثقة الشعب والمشكلة في العراق خدمية ولم نعطِ تعهدات فضفاضة”.
وعن المحافظين أكد “أنهم الركن الثاني بعد الوزراء، وبعد حل مجالس المحافظات ترك المحافظون لوحدهم في مواجهة المشاكل الخدمية والأمنية، وأوليت أهمية كبيرة لعمل المحافظين منذ اليوم الأولي لتسنمي المنصب”.
وأكد “نعقد اجتماعات مستمرة مع المحافظين بعد توقفها سابقاً لمدة سنتين وهم جزء من البرنامج الوزاري، والحكومات السابقة ارتكبت خطأ استراتيجياً بالعمل مع الوزراء بمعزل عن المحافظين، ونحن ومؤسسات رقابية سنقيم عمل المحافظين والمقصر سنطلب إعفاءه بتصويت نيابي”.
وعن تقييم الوزراء قال رئيس الوزراء “نتحدث مع الوزراء بشكل واضح وصريح بشأن تقييم عملهم والتقييم مهني، والدستور يمنح رئيس الوزراء صلاحية إعفاء الوزير المقصر، ومصممون على إجراء تعديل وزاري وسنختار الوقت المناسب، ولن اتنازل عن صلاحياتي الدستورية في إجراء التغيير الوزاري”.
وفي ملف سرق القرن قال رئيس الوزراء “تم استعادة 400 مليار دينار من مبالغ سرقة القرن، والحكومة مطالبة بتسديد مبلغ سرقة الأمانات الضريبة البالغ 3.7 ترليون دينار للشركات والمقاولين”.
وأضاف “أبلغت هيئة النزاهة وديوان الرقابة بأن لا خطوط حمراء في مكافحة الفساد، وهيئة النزاهة كانت تشهد خللا كبيراً وتغاضياً عن الملفات”.
وفي ملف الموازنة قال رئيس الوزراء “أوضحنا للرئاسات والقوى السياسية مضامين موازنة الثلاث سنوات، وبعد عطلة العيد سيتم مناقشة الموازنة في البرلمان، وبخصوص نوايا البرلمان لتخفيض العجز نحن مستعدون للنقاش، ويجب أن لا يؤثر تخفيض العجز على الإنفاق وتحدث من ورائه تبعات”، لافتاً إلى أن “الجميع مقتنع بأهمية إقرار الموازنة”.
وعن العلاقات الخارجية أكد رئيس الوزراء إن “المجتمع الدولي يتعامل مع العراق كدولة ولا شأن له بالأشخاص، ورؤيتنا لشكل العلاقات الدولية تستند إلى الدبلوماسية المنتجة”.