السيمر / فيينا / الأربعاء 24. 05 . 2023
علق المراقب والمدون مفيد عباس ، على عمل شركة الطيران ( فلاي بغداد ) خلال رحلة له ، رصد من خلالها سوء خدمة الشركة .
وجاء في منشور له عبر الفيس بوك تابعته ” جريدة” ما نصه ..
عادة ، لا اسافر لاجل السفر نفسه ، ولكن لما يتطلبه العمل، ولأنها اصبحت بالمجمل رحلات عديدة، فالتجارب مع الطائرات وشركات الخطوط تبعا لذلك صارت عديدة، ولأنني، في بعض الاحيان، اكون مرتبط بتواريخ محددة، لهذا أُجبر على اختيار رحلة على طائرة لخطوط جوية غير مجربة بالنسبة لي، ولأكون اكثر دقة، هي غير مريحة بالنسبة لي.لم اكن اتصور ان طائرة فلاي بغداد المتوجهة الى دمشق يوم امس بهذا السوء، وهذا الحر، وهذه القذارة، وحتى تعامل الموظفين في الكاونتر، والمضيفين والمضيفات في الطائرة، لا يحمل ادنى درجات اللياقة.
عند الاقلاع، وهذا مايحدث عادة في الطائرات القديمة والمستهلكة، اصدرت الطائرة اصوات واهتزازات مشابهة لما كانت تُصدره (الايڤه) حين كانت تقل الجنود من مكان الى اخر اثناء الحرب مع ايران وهي تسير على اراضٍ وعرة، وهذا كان مدعاة لحالة رعب اصابت احد الشباب الذي كنت اظنه مازحا في خوفه، وبدل ان اخفف عنه، حين سألني : هذا طبيعي اللي ديصير ؟؟
زدت الطين بلّة ، وقصصت له حكاية صديق لي تصيبه حالة رعب كبيرة حين يركب الطائرة ، وفي مرة من المرات، وكانت في رحلة بائسة مشابهة لهذه التي نحن عليها، وجدته هادئا مستقرا ليس عليه أي علامة خوف فسألته :
– اشو انت بالرحلات المحترمة والطيارات الزينة چنت تصفّر من الخوف .. وبهاي اللي عبالك براغي الطيارة على آخر سن واگفة وانت لا خايف ولا مرعوب؟؟جاوبني جواب مفاجيء كلما اتذكره اشبع ضحك : ميحتاج اخاف هالمرة .. لان هاي الطيارة واگعة واگعة مابيها مجال.
چنت اتصور ابو الشباب راح يضحك لان شافني احچي على حالة مشابهة ومع هذا اني مابية شي وگاعد بصفه ودا اضحك .. اشو الولد اصفّر ، وشفايفه يبست ، وصفنته طولت حتى هبوط الطائرة واستقرارها ، فانتهى الخوف والصمت وصاح بعلو حسّه : امداني اذا اركب طيارة بعد #وكلكم_عيوني