السيمر / فيينا / الثلاثاء 06 . 06 . 2023
وصلت مسلسل تمرير الموازنة الى عقدتها الدرامية الأخيرة بعد مكاسب حققها مسعود بارزاني بحصولها على نحو 9 مليارات دولار ضمن الموازنة لتغطية رواتب موظفيه، في وقت خفضت بغداد من اصواتها المتعالية لتلبية حاجات المحافظات الجنوبية لترضية الشمال.
وبحسب جلسة الخميس التي أعلن عنها مؤخرا من قبل الدائرة الإعلامية لمجلس النواب فان الجدول يتضمن التصويت فقط على الموازنة، لتزيد من غموض السيناريو رئيسة كتلة الجيل الجديد سروة عبد الواحد التي اكدت عدم انجاز اللجنة المالية النيابية مشروع الموازنة رغم تحديد الخميس موعدا لتمريرها.
فيما يؤكد القيادي في الإطار التنسيقي تركي العتبى في تصريح لـ/المعلومة/ ان ” الاجتماعات حول حسم الخلافات حول موازنة 2023 مع قيادات حزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد مستمرة وتم حسم 90% منها”.
واضاف، ان” الامور تتجه الى الحل وربما نصل الى اتفاق خلال اليومين المقبلين ليتم تمرير الموازنة نهاي الأسبوع الجاري”.
وأشار الى ان “المضي بتمرير الموازنة وفقا للأغلبية أحد الخيارات المطروحة في حال إصرار الحزب الديمقراطي على مواقفه تجاه تصدير النفط والتزمت بقراراته “.
وتسبب رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني تعديلات اللجنة المالية النيابية على موازنة 2023 بإيقاف مناقشات الموازنة وتأجيل التصويت عليها في مجلس النواب”.
ونشرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، جدول أعمال جلسة البرلمان يوم الخميس المقبل، والذي تضمن جدول الاعمال، تحديد جلسة الخميس المقبل موعداً لعقد جلسة التصويت على الموازنة العامة.
وقال المصدر في حديث لـ/المعلومة/، إن “غالبية أعضاء مجلس النواب مع ترحيل مشروع قانون الموازنة الى التصويت حتى مع استمرار الخلاف بين المالية النيابية وكتلة الديمقراطي الكردستاني بشأن الفقرتين 13 و14 من القانون”.
وأضاف ان “اغلب الخلافات بين المالية النيابية والديمقراطي تم حلها”، مشير الى ان “الخلاف الذي يدور الان يتعلق بتثبيت كلمتي (تسويق) و(تصدير)”.
ولفت الى ان “الديمقراطي يصر على تثبيت كلمة التسويق في الموازنة، حتى يتمكن من تسويق النفط دون الرجوع الى سومو في حين الجانب الاخر يصر على تثبيت كلمة التصدير والذي يتم عن طريقها”.
كواليس الارضاء الكردي
ويكشف حزب بارزاني عن تفاصيل جديدة تخص مبالغ رواتب موظفي إقليم كردستان المرُسلة من الحكومة المركزية.
ويقول القيادي بالحزب، وفاء محمد، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “إقليم كردستان اتفق مع حكومة المركزية على تسلم الملف النفطي بالكامل لشركة سومو مقابل ارسال بغداد مبلغ 800 مليار دينار الى أربيل لتسديد رواتب الموظفين”.
ويضيف: “نحن بانتظار مبلغ 800 مليار دينار شهريا؛ لأن الإقليم حالياً ليست لديه واردات”، مبيناً أن “موظفي كردستان دخلوا ضمن قائمة موظفين باقي المحافظات”.
ويوضح القيادي بحزب بارزاني، أن “كردستان بحاجة الى 960 مليار دينار شهرياً للرواتب فقط، لذا فان من الطبيعي ان ترسل الحكومة الاتحادية هذا مبلغ”، مؤكداُ أن “مبلغ 400 مليار دينار سيصل قريباً، ومن بعدها يتم ارسال نفس الرقم مرة أخرى خلال شهر واحد”.
لتترقب كل الأوساط السياسية ما ستنتهي عليه جلس الخميس المقبل سواء بفرحة انتصار بارزاني ام بإرغامه على تنفيذ الاتفاق النفطي والرضوخ للقانون الدولي والاتحادي.