السيمر / فيينا / الأثنين 19 . 06 . 2023
رأى المحلل السياسي حسين الكناني، اليوم الإثنين، أن تفرد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، هو السبب بالخلافات التي تشهدها الأحزاب الكردية في إقليم كردستان.
وقال الكناني في تصريح خاص لوكالة “المطلع”، ان “تصريحات رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، أو رئيس الحكومة مسرور بارزاني كانت متشنجة وتحتوي الكثير من التهديدات للعرب والكرد”، موضحا أن “الانقسام الحاصل بين الأحزاب الكردية وتحديدا بين الاتحاد الوطني والديمقراطي لا يتعلق بالأمور المالية، بل بسبب السياسة الخاطئة المنتهجة في الإقليم، ومحاولة التفرد بالقرار وفرض الارادة وتهميش الشركاء من قبل بعض الاحزاب الكردية”. وأضاف الكناني، أن “الديمقراطي لا يعترف بالدستور، ولا يريد الالتزام بقرار تصدير النفط من خلال شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، نظرا لاستفادته من موضوع تهريب النفط سابقاً”. وأوضح، أن “حكومة الإقليم تناقض نفسها، فهي تارة تدافع عن الدستور والقوانين التي تخدمها، وأخرى تسوف وتلتف حول الفقرات القانونية والدستورية التي تلزمها”، مضيفا أن “حكومة الإقليم تقف بالضد من أي قرار أو فقرة لا تناسب تطلعاتها”. وأضاف الكناني، أن “الخلاف الحقيقي حدث نتيجة رفض الحزب الحاكم (الديمقراطي الكردستاني)، من تصدير النفط عن طريق شركة سومر، بينما الأحزاب الأخرى لا مشكلة لديها بالقرار”. وتابع، أن “الحزب الديمقراطي جعل الخطوط الحمر خطوط موت، وأن التهديد الأكبر يكمن داخل الإقليم لا من الخارج”، مشيرا الى ان “حزب بارزاني ظلم الشعب الكردي من خلال الإدخار الإجباري ورواتب الموظفين”. وختم المحلل السياسي، بأن “بغداد والتحالف الوطني الكردستاني طالبوا بإلغاء الادخار الإجباري ولكن ردات فعل حزب بارزاني كانت عنيفة، رغم أن الموضوع متعلق بقوت الشعب الكردي”.