السيمر / فيينا / الأحد 29 . 10 . 2023
كشف مصدر أمني مطلع، اليوم الأحد، تفاصيل حادثة مخمور وأسباب اندلاع الصدام المسلح بين القوات الأمنية العراقية والبيشمركة، فيما بين علاقة القائد العام للقوات المسلحة بالأمر.
وقال المصدر لـ/ المعلومة /، إن “حادثة مخمور والتي أدت الى حدوث صدام مسلح بين القوات الأمنية العراقية والبيشمركة، يتحملها القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني”.
وأضاف، أن “القواعد والربايا التي انحسب منها البككا في منطقة مخمور، والتي تقع بين محافظتي نينوى ودهوك، كان من المفترض أن يتسلمها الجيش العراقي، الا أن السوداني وقبل انسحاب حزب العمال الكردستاني، ارسل وفداً أمنياً، بقيادة مستشار الامن القومي، قاسم الاعرجي، الى رئيس الحزب الديمقراطي، مسعود بارزاني”.
وأوضح المصدر (الذي فضل عدم كشف أسمه)، “كان الاجدر بالسوداني ان يرسل رئيس اركان الجيش، عبد الأمير يار الله؛ للتفاوض مع الاكراد بشان تعويض الربايا التي انسحبت منها البككا، بقوات من الجيش العراقي، بدلا من إرسال، مستشار الأمن القومي، قاسم الاعرجي الى بارزاني”، مبيناً ان “الهدف من ذلك هي رغبة السوداني لتقوية علاقاته مع بارزاني لدعمه سياسيا مقابل التنازل الى الاكراد عن المقرات والنقاط العسكرية التي تخلى عنها البككا”.
وبين، أن “قوات البيشمركة، وبعد زيارة الاعرجي، تلقت الضوء الأخضر للسيطرة على هذه النقاط، وهذا ما لا يعلم به الجيش العراقي، والذي ذهب للسيطرة على الموقع هو الأخر، وبعدها حصلت الحادثة”.
وتابع حديثه، قائلاً: “التناغم السياسي ومحاولة تقرب السوداني من البارزاني وفتح أبواب تواصل جديدة، دفع ثمنها عدداً من منتسبين قوات الأمن، وعلى راسهم ضابط رفيع ذهب ضحية الهجوم”.
وكانت قوة من البيشمركة قد اشتبكت مع الجيش العراقي المتمركز بنقاط اخلاها حزب العمال الكردستاني، يوم الاحد الماضي، اسفرت عن مقتل واصابة 9 من الضباط والجنود، مما استدعى القائد العام للقوات المسلحة بتوجيه القيادات العسكرية بفتح تحقيق على اعلى المستويات للوقوف على الأسباب واحتواء المشكلة.
المصدر / المعلومة