فيينا / الثلاثاء 02. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
قال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لـ “الشرق”، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق وأوقع ضحايا ومصابين، موضحاً إن واشنطن “لم تعلم به قبل وقوعه”، في وقت اتهمت طهران إسرائيل بالضلوع في القصف، الذي أودى بحياة 7 مستشارين عسكريين، بينهم 3 من كبار القادة وتوعدت بالرد المناسب.
وتوعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، بأن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الاثنين، “لن يمر دون رد”، حسبما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية.
بدورها، أبلغت الولايات المتحدة، إيران، بأن واشنطن “ليس لها أي علاقة” أو “معرفة متقدمة” بالضربة الإسرائيلية على مجمع دبلوماسي في سوريا، وفق ما أورده موقع “أكسيوس” الأميركي.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي للموقع، إن الولايات المتحدة “لم يكن لها أي دور في الضربة الإسرائيلية، ولم نكن على علم بها في وقت مبكر. أبلغنا طهران بهذا مباشرة”.
ووقع الهجوم قبل وقت قصير من اجتماع عبر تقنية الفيديو بين مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، مع كبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة بدائل عملية الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأضاف مسؤول أميركي أن “الضربة الجوية في سوريا، لم يتم طرحها خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف الساعة”، وأوضح مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن إسرائيل “أخطرت إدارة الرئيس جو بايدن قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، لكنها لم تطلب الضوء الأخضر الأميركي”.
مخاوف أميركية
وتُظهر الرسالة الأميركية النادرة إلى طهران، أن إدارة بايدن تشعر “بقلق عميق” من أن الضربة الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واستئناف هجمات الميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأميركية.
وقال مسؤول أميركي لـ “أكسيوس”، إن “التحذيرات الإسرائيلية لم تكن مفصلة، ووصلت عندما كانت الطائرات العسكرية في الجو بالفعل”.
وأفاد الموقع الأميركي، بأنه في الساعات التي تلت القصف الجوي في دمشق، شُنت عدة هجمات بطائرات مسيرة من سوريا على إسرائيل، التي اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي.
وقال مسؤول دفاعي أميركي، إن القوات الأميركية “رصدت مسيرة هجومية أحادية الاتجاه، ودمرتها في قاعدة التنف بسوريا، بعد عدة ساعات من الضربة في دمشق، في حين لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية”.
ولفت مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، تحسباً لهجمات انتقامية من ميليشيات متحالفة مع إيران في سوريا.
وقصفت طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية، السفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، الاثنين، في تصعيد للحرب التي تشنها إسرائيل على وكلاء طهران في المنطقة، إذ شوهد عمال طوارئ وهم يصعدون على أنقاض مبنى مدمر داخل المجمع الدبلوماسي بجوار مبنى السفارة الرئيسي، فيما كانت سيارات الطوارئ متوقفة في الخارج، وعلم إيران معلق على عمود أمام الأنقاض.
وقال سفير إيران لدى سوريا، حسين أكبري “أصابت الضربة مبنى قنصلياً في مجمع السفارة”، موضحاً أن مقر إقامته في المبنى ذاته، المكون من طابقين علويين.
وأضاف أكبري أن “العمل الشنيع نفذته طائرات إسرائيلية من طراز F-35 بإطلاق 6 صواريخ”، قائلاً: “لأول مرة، تجرأ النظام الصهيوني على استهداف مبنى رسمي لسفارة تحمل العلم الإيراني. ردنا سيتم في الوقت والمكان المناسبين”، بحسب ما أوردته صحيفة “فاينانشيال تايمز“.
قالت وزارة الدفاع السورية، إن ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بالعاصمة دمشق، أدت إلى تدمير المبنى بالكامل، وأسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين، موضحة أن عمليات انتشال جثامين الضحايا وإسعاف الجرحى "مستمرة"#الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/n1yYyOgyx8
— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) April 1, 2024
بدوره، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان، إن “7 مستشارين عسكريين لقوا حتفهم في الهجوم، من بينهم محمد رضا زاهدي القائد الكبير في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، إضافة إلى نائب زاهدي محمد هادي حاج رحيمي وحسين أمين الله، وهو قائد كبير آخر للفيلق في سوريا ولبنان“.
ونقل تلفزيون العالم الإيراني، عن مجلس الأمن القومي الإيراني قوله، الثلاثاء، إنه اجتمع و”اتخذ القرارات المناسبة بشأن الهجوم على القنصلية”، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وقالت وزارة الدفاع السورية، إن إسرائيل شنت الهجوم، ما أدى إلى سقوط وإصابة كل من كان بداخله وتدمير المبنى بالكامل، إذ انتقل وزيرا الخارجية والداخلية السوريان إلى موقع الهجوم وأدانا ما وصفاه بـ “العمل الشنيع”.
المصدر / الشرق