فيينا / الخميس 11. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
انهمكت الأوساط المقربة من التيار الصدري في محاولة تفسير الإعلان عن اسم جديد للتيار الصدري، ليصبح “التيار الوطني الشيعي”، ونبّه أحد أبرز المعلقين المهتمين بأخبار الحنانة، إلى أن ذلك يأتي بعد خطوات أثارت اهتمام المراقبين خلال شهر رمضان، لعل أبرزها اللقاء النادر بين زعيم التيار مقتدى الصدر، والمرجع الأعلى علي السيستاني في بيت الأخير وسط النجف، إلى جانب صدور تعليمات فوق العادة إلى مكاتب التيار، تشدد على ضرورة التواصل مع القواعد الجماهيرية، بالكثير والكثير من التفاصيل، لاسيما مشروع البنيان المرصوص، والموقف الصدري الموصوف بأنه من بين الأكثر تقدماً إزاء التضامن مع غزة، وإطلاق حملة كبيرة للمساعدات، تلتها اتصالات مكثفة أجرتها قيادة التيار مع زعماء المنطقة في الأردن ومصر وغيرها.
ووصف المعلق السياسي مناف الموسوي، إعلان الاسم الجديد للتيار الصدري بأنه “مدروس بعناية وجاء بعد عدد من التطورات أبرزها اللقاء في بيت المرجع السيستاني، والأوامر الجديدة التي طرحها الصدر لتوثيق الصلة مع قاعدته الشعبية في عموم البلاد، إلى جانب اتصالاته الإقليمية بشأن غزة”.
وطوال سنوات، انشغلت مراكز الأبحاث في تحليل محاولات الصدر، تمييز تياره عن الكثير من القوى الشيعية الأخرى التي يتهمها بالخضوع للنفوذ الإيراني، الأمر الذي قاد إلى تجارب سياسية عدة، منها تحالف “سائرون” ثم “الكتلة الصدرية” مروراً بعلاقته المتذبذبة بحراك تشرين الاحتجاجي، وليس انتهاءً بالتحالف الثلاثي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والكتلة السنية الأكبر ممثلة بحزب “تقدم”، وصولاً إلى الانسحاب الدراماتيكي من العملية السياسية، وبعد القرار الجديد، ستجد وسائل الإعلام نفسها أمام تسمية جديدة هي “التيار الوطني الشيعي” مقابل العنوان المعتاد لمنافسيه في “الإطار التنسيقي الشيعي”.
وبدأ الصدر باستخدام عبارة “التيار الصدري الوطني الشيعي” في وصف تجمّع أنصاره، أو “التيار الوطني الشيعي” بلا “صدري” أحياناً، بدلاً من عبارة “التيار الصدري” المعتادة، وظهر ذلك في جانب من مراسلاته الأخيرة بخط يده، حيث أضاف كلمتي “الوطني الشيعي”، بالتزامن مع قراره إلغاء “موكب آل صدر”، وسارع أنصار التيار إلى تداول واعتماد ما اعتبروه “تسمية جديدة للتيار”، وكتب مدونو التيار يشجعون بعضهم على الالتزام بالكلمتين الجديدتين في التسمية، وقد ناقش المدوّن الصدري، والنائب المستقيل عن الكتلة الصدرية حيدر الحداد الخفاجي أبعاد القرار الجديد، وقال إن هذا يعبّر عن وصول التيار إلى “مرحلة متقدمة من الرقي وقطعه أشواطاً على الشوك والجمر”.
المصدر / متابعة خبرية