فيينا / الثلاثاء 23. 04 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
مع الأنباء المتداولة بشأن عودة التيار الصدري المرتقبة إلى السياسة، وفي ظل الإعلان عن “التيار الوطني الشيعي”، يغيب منذ نحو أسبوعين الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي عن الظهور.
ولم تشهد جلسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، تواجد الغزي فيها، حيث يغيب لأول مرة عن جلسات المجلس منذ تشكيل حكومة السوداني.
ويربط مراقبون، الغياب المفاجئ للغزي، مع قرب عودة التيار الصدري الى الساحة السياسية، لا سيما مع إعلان الصدر عن “التيار الوطني الشيعي”.
واواصلت “إيشان” مع موظفين داخل الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيث أكد بعضهم غياب الغزي منذ أسبوعين عن الدوام.
وقال أحد الموظفين، إن “الغزي لم يأت إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ أن توجه السوداني إلى واشنطن الأسبوع الماضي”.
وأضاف الموظف الذي رفض الكشف عن نفسه، أن “الغزي لم يتواجد اليوم في جلسة مجلس الوزراء التي عقدها السوداني”.
ومنذ أن طرح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تسمية بديلة وراية جديدة، لتياره، ليكون التيار الشيعي الوطني، براية مختلفة، والأوساط السياسية والإعلامية مشغولة بما يحضر له الصدر، قابلة خصومه من مختلف الاتجاهات.
وبعد اعتزاله العمل السياسي، هيكل الصدر العديد من المؤسسات والمكاتب التابعة له، كما أنه عمل على توطيد علاقة قادة تياره وأعضاء الكتلة الصدرية المستقيلة، بالجماهير والقواعد الصدرية.
ورغم اعتبار مريدي الصدر أن الراية “مجرد شعار لا غير”، فقد وصفها آخرون بـ”العلم الذي من الممكن أن يكون بديلًا لعلم العراق”.
ونشر حساب على فيسبوك يحمل اسم “مصلح محمد العراقي” ويعد ناطقًا باسم مقتدى الصدر، صورة معنونة بجملة “قريبًا… إن شاء الله تعالى (راية)”.
والصورة عبارة عن راية أو علم مكون من ثلاثة ألوان، (الأحمر والأسود والأبيض)، وكُتب في الوسط “التيار الوطني الشيعي”.
وكانت كتلة الصدر فازت عام 2021 في الانتخابات النيابية المبكرة بحصولها على 73 مقعدًا متقدمة عن كل الكتل السياسية بفارق كبير.
وحينذاك سعى الصدر إلى تشكيل ما سماها حكومة “أغلبية وطنية”، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق تلك الأغلبية لا سيما مع عدم انضمام خصومه “الشيعة” في الإطار التنسيقي لذلك المشروع، الأمر الذي دفع الصدر إلى الانسحاب من العملية السياسية برمتها.
وفي 28 آذار 2024 أصدر الصدر قرارًا بإنهاء “تجميد” الكتلة الصدرية، وحثها على التواصل مع القواعد الجماهيرية للتيار الصدري مرة أخرى.
وكان من المفترض أن يكون القرار مجرد حراك شعبي، كما وصفه مقربون من الصدر في ذلك الوقت.
وكانت المفاجأة في 11 نيسان 2024، حين أعلن الصدر بشكل رسمي عن تغيير اسم تياره إلى “التيار الوطني الشيعي”، في خطاب رسمي، على صفحته الشخصية، حمل توقيعه وختمه، الأمر الذي أثبت عودة الصدر للعمل السياسي بحلة جديدة.