الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / واشنطن تحتج على منع الشذوذ والبغاء.. السفيرة تهدد علنا والخارجية بأيد لا تعترف بالعراق ولا وحدته

واشنطن تحتج على منع الشذوذ والبغاء.. السفيرة تهدد علنا والخارجية بأيد لا تعترف بالعراق ولا وحدته

فيينا / الأحد 28. 04 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

برغم تبجح الولايات المتحدة الامريكية والدول الأوربية بالحريات الا انها تكاد معدومة وخاصة في المواقف او القضايا التي تتعارض من اجنداتها، حيث تواصل أمريكا اعتقال العشرات من الأساتذة والطلبة المؤازرين لإيقاف الحرب ضد الكيان، في الوقت الذي تصدر فيه العقوبات ضد جميع البلدان التي لا تنصاع الى سياساتها الشاذة.

حيث تهجمت السفيرة الامريكية على البرلمان العراقي بعد المضي بالتصويت على القراءة الأولى لقانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي وما يسمى بالتنوع الاجتماعي، التي تحاول من خلاله واشنطن والغرب ضرب القيم الأخلاقية والمجتمعية والإسلامية التي يتمسك بها الشعب العراقي،  تحت طائلة محاربة حقوق الانسان، فضلا عن التدخل السافر والتهديد العلني لرومانوسكي والذي جوبه بغض النظر من وزارة الخارجية كالعادة. 

وصوت مجلس النواب، في وقت سابق على التعديل الأول لقانون مكافحة البغاء رقم (٨) لسنة ١٩٨٨.  

*ضعف الخارجية وكونها بايد لا تعترف بالعراق ووحدته

وبالحديث عن هذا الملف، ينتقد عضو تحالف الفتح علي الزبيدي، ضعف أداء وزارة الخارجية في العديد من القضايا الدولية التي تمثل سياسية العراق، فيما اكد ان هناك العديد من الملفات التي تحتاج الى تدخل مباشر الوزارة.  

ويقول الزبيدي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مطالب بإعادة تقييم وزير الخارجية فؤاد حسين”، مشيرا الى ان “عدم الرد على التدخلات الخارجية بالشأن العراقي بمثابة إعطاء الضوء الاخضر لهم”.  

ويتابع، ان “الوزارة بهذا السياسة تبيح التدخلات الخارجية التي تشنها دول الغرب والمسؤولين الأمريكان بشان موقف البلد من الحرب الجائرة على غزة”، لافتا الى ان “هذا الصمت عكس صورة على ان العراق مسير من واشنطن الدول الاوربية التي تعترض على إقرار قانون مكافحة البغاء في البرلمان”.  

ويستطرد عضو تحالف نبني: ان “الوزارة اثبتت فشلها في عدم التصدي لكل الهجمات الإعلامية والسياسية التي تعرض لها البلد في الفترة الماضية والحالية”، مبينا ان “هناك العديد من الملفات التي تحتاج الى تدخل مباشر الوزارة”.      

واشنطن تحتج على منع الشذوذ والبغاء.. السفيرة تهدد علنا والخارجية في سبات  
واشنطن تحتج على منع الشذوذ والبغاء.. السفيرة تهدد علنا والخارجية في سبات  

* تدخلات السفيرة 

الى ذلك،عد المحلل السياسي حيدر عرب، تغريدة السفيرة الامريكية لدى بغداد الينا رومانوسكي بمثابة التهديد المبطن للعراق، متسائلا: اين الديمقراطية التي تتبجح بها واشنطن من التهجم على البرلمان بعد التصويت على القراءة الأولى لقانون مكافحة البغاء؟.  

وقال عرب في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “وزارة الخارجية بعيدة كل البعد عن التصريحات التي تعتبر بمثابة التدخل السافر بالشأن الداخلي للبلد”، مشيرا الى ان “هذه التدخلات بمثابة المحاولة الفاشلة للتأثير على الموروث العقائدي والإسلامي للعراق”.  

وتابع، ان “السفيرة تجرأت على ذكر الامن والاقتصاد من اجل التلويح بهما كورقة ضغط على الجهات السياسية لثنيها عن تمرير القانون بصورة كاملة”، مضيفا ان “الأغلبية العظمى من المجتمع داعمة ومؤيدة لقانون حظر الشذوذ الجنسي، وما يسمى بالتنوع الاجتماعي والجندر”.  

واختتم عرب حديثه: ان “القانون سيشرع وفق المواد القانونية المنصوص عليها في الدستور العراقي وبتأييد الجزء الأكبر من مجلس النواب”، مضيفا ان “تغريدة السفيرة الامريكية لدى بغداد الينا رومانوسكي بمثابة التهديد المبطن للعراق”. 

واشنطن تحتج على منع الشذوذ والبغاء.. السفيرة تهدد علنا والخارجية في سبات  
واشنطن تحتج على منع الشذوذ والبغاء.. السفيرة تهدد علنا والخارجية في سبات  

*مطالبات بطرد السفيرة 

وارتفعت العديد من المطالبات النيابية لطرد السفيرة الامريكية رومانوسكي التي تعد بمثابة التهديد المبطن للعراق بعد التصويت على القراءة الأولى على قانون مكافحة البغاء، والتدخلات العديدة بالشان العراقي تحت طائلة الحفاظ على الديمقراطية التي لا تطبيق من قبل واشنطن. 

وبدأت تنتشر مصطلحات مُربية ومفردات، برعاية أمريكية واوربية مثل “الجندر” و “النوع الاجتماعي” داخل المجتمع العراقي بشتى الصور، فعلى الرغم من حداثة الكلمات وسطوع ضوئها الا أن معناها ليس كما يتصور البعض، ومخاطرها “لا تعد ولا تحصى” ولا تنتهي الا بتصويت البرلمان بشكل كامل على مكافحة جميع هذه الأمور والمفردات، فهل سيستمر مجلس النواب بالتصويت بصورة كاملة على القانون ام ان التدخلات الدولية ستكون حجر عثرة بطريق مرير قانون مكافحة البغاء؟.

اترك تعليقاً