فيينا / الجمعة 17 . 05 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
تعرض رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو مساء الأربعاء إلى أربع طلقات نارية في البطن والرأس من قبل رجل سبعيني، إثر اجتماع حكومي في مدينة هاندلوفا، وسط البلاد. وقالت مصادر حكومية الخميس إن حالته لا تزال حرجة. فمن هو هذا الرجل الذي يبلغ عمره 71 عاما وما هي الدوافع وراء عمليته؟
“تعالى إلى هنا روبو”. هكذا خاطب مجهول رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو بعد نهاية اجتماع حكومي في مدينة هاندلوفا التي تبعد حوالى 150 كيلومترا شمالي العاصمة براتيسلافا.
وحسب مصادر إعلامية محلية بينها وكالة الأنباء السلوفاكية، يدعى المشتبه به جراج شانتولا وهو كاتب مسن عمره 71 عاما ينتمي إلى اليسار ويسكن في مدينة صغيرة تدعى لوفيس. وهو ما أكده وزير الخارجية السلوفاكي، ماتوس سوتاج إستوك، مشيرا أن التحقيقات متواصلة للكشف عن ملابسات الهجوم.
وإلى غاية الآن، لم تتمكن الحكومة من تقديم الدوافع التي أدت بهذا الرجل إلى القيام بهذا الفعل. لكنه قال خلال التحقيق الذي تقوم به الشرطة بأنه “ضد السياسة التي تمارسها الحكومة”.
يعرف جراج شانتولا بحبه للشعر حيث نشر في 2010 ثلاثة دواوين شعرية وكتاب قبل أن يلتحق بجمعية كتاب سلوفاكيا في 2015. وفي 2016، تعرض إلى اعتداء، حسب قناة ماركيزا السلوفاكية. وفي العام ذاته، أسس حركة سياسية، “الحركة ضد العنف”. وصرح في هذا الصدد: “غالبا ما يكون العنف ردة فعل لأناس غير راضين عن وضع ما. طبعا يمكن أن نعبر عن عدم رضانا لكن دون عنف”.
“اعتداء على الديمقراطية”
وفي تصريح للصحافة، قال ابن جراج شانتولا إنه “لا يملك أية معلومة حول نوايا والده ولا الأسباب التي دفعته إلى مهاجمة رئيس الوزراء السلوفاكي”. وفي رده على السؤال “هل يشعر والدك بالكراهية إزاء روبرت فيكو”، أجاب: “لا أدري. كل ما أعرفه أنه لم يصوت لصالحه. كان يملك سلاحا مرخصا ويعمل كسائق أجرة في التقاعد”.
وتوالت ردود الفعل المنددة بهذا الحادث. إذ أكدت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا أن “الاعتداء ضد رئيس الحكومة هو اعتداء ضد شخص وضد الديمقراطية”. من جانبه، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل بهذا الحادث في تغريدة على موقع “إكس” وعبر عن “تضامنه مع رئيس الوزراء السلوفاكي وعائلته”.
ردود فعل مماثلة صدرت عن رؤساء وزعماء أوربيين آخرين، والذين وصفوا الاعتداء أنه “اعتداء على الديمقراطية ولا مكانة له في عالمنا الحديث وفي أوروبا”.
من جهته، وصف وزير الدفاع السلوفاكي الذي زار رئيس الحكومة في المستشفى الاعتداء بأنه “سياسي ويجب التعامل معه على هذا الأساس”.
المصدر / فرانس 24