فيينا / السبت 13 . 07 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
يحتفل جميع وطنيو العراق ورجاله المخلصين للشعب والوطن بيوم الجمهورية ” جمهورية 14 تموز الاغر “،رغما عن انوف كل من تأمر مع المحتل الامريكي من اجل طمس يوم انتصار العراقيين ، بنجاح ثورتهم المباركة ، ثورة 14 تموز العام 1958 ،عندما اسقطت النظام الرجعي الإقطاعي التابع للاحتلال البريطاني ،والغت الملكية واقامت الجمهورية العراقية الحرة المستقلة .
وانجزت مجمل من الانجازات الكبيرة التي حققت للعراق في مقدمتها الاستقلال التام , والخروج من كتلة الاسترليني ، واصدار قانون الاصلاح الزراعي ، واطلاق الحريات العامة ، وبناء المشاريع الصناعية والاروائية الكبيرة ، والغاء قانون محاكم العشائر , وزادت من متانة الوحدة الوطنية باصدار شراكة العرب والأكراد في الوطن العراقي. وهذا ما أكد عليه الدستور المؤقت (المادة الثالثة) ولأول مرة في تاريخ العراق، مع ضمان حقوق جميع القوميات الأخرى في المواطنة الكاملة.
وقامت كذلك باستقلال تام للعراق من خلال الخروج من المعاهدات والاحلاف العسكرية الاجنبية ، واهمها الخروج من حلف بغداد ” حلف السنتو” , وانتهجت سياسة حيادية ، ونوعت استيراد الاسلحة والمعدات العسكرية من الشرق والغرب. وركزت على هويه العراق الوطنية.
وقامت بدعم حركات التحرر الوطني العربية، منها، دعم الثورة الجزائرية،وكان العراق أول دولة تعترف بميلاد الجمهورية الجزائرية. كما وقفت حكومة الثورة ودعمت ثورة ظفار، ومساعدة الإمارات العربية في الخليج قبل تراكم الثروة النفطية عندهم. ودعم نضال الوطنيين اللبنانيين ضد حكومة كميل شمعون والتدخل الأمريكي.
وخطت خطوة كبرى بتأسيس جيش التحرير الفلسطيني، التي فسحت المجال أمام الشباب الفلسطيني للتدريب والعمل في الجيش العراقي ومعاهده. كما وأقترح قائد الثورة الزعيم عبدالكريم قاسم، تأسيس الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية التي كانت تحت حكم الأردن، وقطاع غزة الذي كان تحت حكم مصر آنذاك.
وساهم العراق بدور فعال في تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، والذي صار سلاحاً فعالا لحماية حقوق الدول النفطية.
كما وقع العراق معاهدة صداقة مع الإتحاد السوفيتي والدول الإشتراكية.
وقامت حكومة الثورة ببناء ميناء تجاري عميق في أم قصر، والميناء العميق لتصدير النفط في شمال الخليج، 25 ميلاً جنوب مصب شط العرب. وبذلك حقق توسعاً في مياهنا الإقليمية في الخليج ووسع من صادراتنا النفطية.
وتم نشر التعليم ، وقد أزداد عدد المدارس والمعاهد العلمية وعدد الطلبة والمدرسين .
كل هذا وغيرة اثار غضب الدوائر الاستعمارية ، وبقايا النظام الملكي الرجعي ، ودول عربية جعلها جميعا تتآمر على الثورة من اجل اسقاطها ..
وقد تكالبت على العراق كل قوى الشر من الداخل والخارج ، ومن قوى شيعية بالنجف والكاظميين ، واخوان مسلمين من بغداد والموصل، وقوميين وبعثيين يتركزون بالاعظمية ، والجعيفر ، وابو غريب وتكريت ببغداد ، والزبير وابا الخصيب بالبصرة ، وقوى مضادة من البعثيين الموجودين بالناصرية ..وكانت كل هذه القوى تقاد ويجري الدفع بها من اجل اسقاط الثورة من زعيمة الامبريالية العالمية أمريكا ، ومشيخة الكويت وشاه ايران المقبور ومصر عبد الناصر …
ونجحت اخيرا كل القوى المضادة للثورة ، وجاءت بقطارها الامريكي للعراق حاملة سرطان البعث لتئد الثورة ، وتغتال زعيمها وكوكبة كبيرة من رفاقه الابطال من الضباط الاحرار ، وتنشر المذابح بالعراق ، وتعيدة بعد ذلك سنوات طويلة للوراء انتقاما من الثورة والشعب العراقي.وتعاقبت بعد ذلك حكومات دكتاتورية قمعية على حكم العراق حتى عودة البعث في 17 تموز 1968 من جديد لحكم العراق انتهاء بيوم سقوطه في يوم 9 نيسان 2003 ، على يد صنيعته امريكا ، واحتلال العراق ليومنا هذا .
كل ذلك يدعونا لحث الشعب العراقي على العمل الدؤوب من اجل اسقاط كل المشاريع الاستعمارية ، وتحركات القوى الداخلية المعادية للعراقيين ، والنضال من اجل عودة العراق وفق مباديء ثورة 14 تموز 1958 ، واعادة بناء المجتمع العراقي وفق القواعد الديمقراطية ، واشاعة الحرية ، واسقاط المحاصصة السياسية التي جرت العراق لمواقف ، ومواقع كارثية ، وتحاول سوقه بالقوة والاحتيال لكي يدخل ضمن قوى التطبيع مع الدول ” العبرية” ، بحجة كونها هي الحضن العربي للعراق ..
ونعود ونؤكد للجميع ان كل هذه المؤامرات ، والتحركات المشبوهة ومنها خط بصرة عقبة النفطي ،والنكوص عن الاتفاقات الموقعه مع الصين لن تلقى النجاح ، ومحاولة الابقاء على الاحتلال الامريكي ، وسيندم من يحاول ذلك مهما طال الزمن ومارس من حيل مكشوفة وألاعيب قديمة ..
مجدا لثورة 14 تموز المجيدة ولذكراها 66 وعبق الحرية الذي فاح منها ..
ومجدا تليدا لكل شهدائها الابرار يقف في مقدمتهم قائدها الوطني والشريف والشجاع وابن الشعب العراقي البار الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ورفاقه الشهداء الابطال ..وكل شهداء الحركة الوطنية التقدمية ..
ولتخسأ أصوات كل القوى المضادة والمخادعة من داخل العراق ، التي تضع العصي بدواليب تقدم وتطور الحركة الوطنية العراقية …
والى امام نحو غدمشرق جميل ، ووطن حر وشعب سعيد ..