فيينا / الجمعة 19. 07 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
بعد أن وصف رئيس اتحاد الأدباء العراقيين، عمر السراي، الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، بالشاعر العادي، والذي “يمكن تكراره”، انقسم عراقيون بين معارض للسراي بذريعة الدفاع عن شعرية عبد الواحد، ومؤيد لكلام رئيس اتحاد الأدباء، مذكرين بخطورة عبد الواحد، وتمجيده بصدام حسين ونظامه، ودوره في التعبئة العسكرية خلال حرب الثماني سنوات.
وفي هذا الصدد تداول أكاديميون ومختصون رسالة لـميسون عبد الرزاق أحمد البياتي، وهي إعلامية عراقية منذ عام 1973، وابنه شقيق الشاعر العراقي الشهير عبد الوهاب البياتي، بدأتها بالتعريف عن نفسها قائلة: “يعرفني أغلبكم, لم أتكسب بمهنتي وأعتبرها رساله قبل اعتبارها مصدر رزق”.
وجاء في نص الرسالة:
“أنا لا أعرف السيد عمر السراي وأظنه بعمر ابني أو أخي الصغير وحين غادرت العراق قبل 27 عاما، مطلقاً لم أكن قد تعرفت عليه حتى لو كان وقتها طفل أو صبي.
لن تهمني الهجمه الواقعة عليه, فالعراقيون يهجمون هجمة رجل واحد على كل من يظنون أنه يخالف تصوراتهم حتى لو كان يتكلم عن حق أو منطق وقد عانينا وقاسينا من ذلك الكثير قبل أن نترك الأرض والجمل بما حمل.
أحدثكم يا سادة يا كرام ليس عن عبد الرزاق عبدالواحد الشاعر لمعرفتي أنكم تحبون شعره لأنه يغازل تصوراتكم عن الوطن, لكني سأتحدث عن ابو خالد الشخص كما عرفته.
“لوما عمك عبد الوهاب البياتي صديقي.. كنت اغتصبتك ومزقتك”
مابين الأعوام 1978 _ 1982 أنا كنت أكتب في منشورات دار ثقافة الأطفال (مجلتي والمزمار) فجأة غادرتنا أم مصعب السيدة أمل الشرقي الى بيروت رفقة ابنها مصعب, فتم تنسيب عبد الرزاق عبد الواحد ليخلف مكانها.
حين وصل الدار واستعرضنا للتعرف علينا وكنت وقتها بعمر 24 عام قال لي بالحرف وأشهد الله على ذلك أحاسب على كلامي حساب عسير يوم الدين قال: لوما عمك عبد الوهاب البياتي صديقي.. كنت اغتصبتك ومزقتك.
أصابني كلامه بصدمه لم أكن اتوقعها من مدير عام، ثم عرفت أنه يغار غيرة عمى من عبد الوهاب البياتي.. أشهد على ذلك زميلي القديم الأستاذ ابراهيم الزبيدي ومقاله الشهير عن مقابلته مع عبد الرزاق عبد الواحد، المعنوّن: أنا الأمام .. والبياتي خلف ،عانيت منه الأمرين إلى أن تركت العمل في الدار فيما بعد.
زملاء عمل صابئة من أولاد الشيخ نجم ريش أمة الصابئة رحمه الله زعيم الطائفه قبل وفاته أخبرونا أن عبد الرزاق كتب ترجمه للكتاب المقدس الصابئي الى العربية (كنزاربا) لم يقبله الشيخ نجم لما فيه من أخطاء لكنه فرض عليه فرضاَ.
فوق ذلك الصابئة كانوا مستثنين من الخدمة العسكرية في الحرب العراقية الإيرانية, تبرع بهم عبد الرزاق عبد الواحد حطب حرب.. في سبيل أولاده وأصهاره يبتعثون الى باريس يعيشون فيها حتى اليوم على ما أظن.. ثم مات هو ودفن فيها ايضاً.
حين وقع الحصار وجف زرع الدولة وضرعها.. توجه عبد الرزاق إلى الإمارات (وهو شاعر صدام) مدح زايد بقصيده عصماء ثمنها 100 ألف دولار. حين عاد تراصف له الدكتور نجمان ياسين والشاعر رعد بندر وكتبا له قصيدة قالا فيها: إن الجياد اذا كبت لا تقبل لوماً ولا عتبا هههههههههههه معناها: مادام رجلك إنكسرت ما تستحق غير طلقة رحمة. هو يتحدث عنها يقول صدام جثى على ركبتيه حتى يورث لي سيكارة.
“عبد الواحد يبقى من أنذل مَن قابلتهم في حياتي”
من صعدت حرارة عبد الرزاق عبد الواحد حيل ضد عبد الوهاب البياتي منتصف التسعينات بدأ ينشر ضده في الصحافه العراقيه مقالات بعنوان: أنا والبياتي , مدفوعة الثمن من قبل الحكومة, أخبرني شخصياً الأستاذ طه ياسين رمضان حين قابلته في بناية الزقورة مقر عمله, أن تلك المقالات جمعت في كتيب أو كتاب ( لا أعرف ) بتمويل حكومي … أدت مواقف عبد الرزاق إلى اتخاذ موقف مني شخصياً أنا ميسون من قبل التجمع الثقافي الذي يرأسه عدي صدام أجبرتني على مغادرة العراق منذ 27 عاما.
كتب شكسبير في احدى مسرحياته: بوسع المر أن يهش ويبش.. ويبقى نذلاً. حبوه .. وأحبوا شعره, لكن عبد الرزاق عبد الواحد يبقى من أنذل من قابلتهم في حياتي.
المصدر / ايشان