فيينا / الجمعة 16. 08 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
لم يكن غريبا ان يخرج وزير الخارجية فؤاد حسين بموقف يعزز مكانة التواجد الأمريكي داخل العراق، بخلاف المطالبات الشعبية والسياسية بخروجها من البلاد، بعد الانتهاكات الكبيرة والاعتداءات التي نفذتها هذه القوات على الأجهزة الأمنية اخرها استهداف الحشد الشعبي في جرف النصر.
ويبدو ان وزير الخارجية يمتلك معلومات كافية عن التواجد الأمريكي في العراق ونوعية هذا التواجد، من خلال تصحيح كلام المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيدانت باتيل الذي اكد وجود قوات تابعة لبلاده في العراق، في حين ان وزير الخارجية فؤاد حسين خرج ببيان ليصحح تلك العبارة نافياً وجود أي قوات أمريكية داخل العراق!!، إضافة الى تأكيده تأجيل خروج ما يسمى بالتحالف الدولي من الأراضي العراقية.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان ان “الناطق الرسمي في وزارة الخارجية الأمريكية أدلى بإجابة غير دقيقة رداً على سؤال لأحد الصحفيين.
وأضاف البيان، ان “وزارة الخارجية تؤكد بعدم وجود أي قوات أمريكية في العراق باستثناء المستشارين العسكريين المتواجدين تحت مظلة التحالف الدولي، وهؤلاء مشمولون بمخرجات أعمال اللجنة العسكرية العليا، ويلتزم الطرفان بالآليات المتبعة ومخرجاتها”.
وتابع، أن “أعمال اللجنة العسكرية العليا ركزت خلال الأشهر الماضية على تقييم خطر تنظيم عصابات داعش الإرهابية؛ بهدف الوصول إلى موعد لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب”.
وأشار إلى أنه “سيتم إنهاء وجود مستشاري التحالف الدولي بكل جنسياتهم على أرض العراق، بحسب نقاشات تضمنت تراتبية انسحاب المستشارين من المواقع، ولم يبق سوى الاتفاق على تفاصيل وموعد الإعلان وبعض الجوانب اللوجستية الأخرى”.
وأوضح أنه “تم تأجيل الإعلان عن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق بسبب التطورات الأخيرة”.
هذه المواقف من الوزارة ووزيرها اثارت حفيظة العراقيين الذين وجهوا انتقادهم الى عمل وزير الخارجية، واتهموه بانه ليس اهلا لهذا المنصب، وانه يقدم مصلحة قوميته الكردية وانتماءه الحزبي على مصلحة العراق.
وانتقد عضو تحالف الفتح علي حسين، اليوم الجمعة، صمت وزير الخارجية فؤاد حسين إزاء الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها العراق من تركيا والقوات الامريكية.
وقال حسين لـ /المعلومة/، ان “وزير الخارجية يقدم انتماءه للإقليم على عمله في الوزارة، باعتباره تابع للحزب الديمقراطي الكردستاني”.
وأضاف ان “وزير الخارجية لم يخرج بأي تصريحات تجاه التهديدات التي يتعرض لها العراق، ان كانت تركية او أمريكية”.
وتابع، ان “هناك تواطؤ واضح من قبل بعض الأطراف إزاء هذه الانتهاكات التي يتعرض لها العراق”.
فيما رأى المحلل السياسي قاسم بلشان، ان وزير الخارجية فؤاد حسين يعتبر القوات الامريكية صديقة ويتعامل معها بنفس قومي.
وقال بلشان لـ /المعلومة/، ان “اختيار فؤاد حسين لمنصب وزير الخارجية غير موفق، لعدم اهليته لتولي هذا المنصب “.
وعدّ، ان “تصريحات حسين باعتبار القوات الامريكية التي تنتهك سيادة العراق بانها صديقة غير مقبولة، مشيرا الى الانتهاكات التي تنتهكها هذه القوات ضد الحشد الشعبي والمؤسسة الأمنية تؤكد الاجندة الامريكية ضد العراق”.
وبين ان “أمريكا تعترف بوجود قوات لها داخل العراق وصرحت بهذا سفيرتها في بغداد الينا رومانوسكي، مبينا ان “تصريحات فؤاد حسين تؤكد عدم انتمائه للعراق بقدر انتمائه لقومية معينة”.
وأوضح، ان “أمريكا زودت البيشمركة بالسلاح ودعمها في كردستان”.