فيينا / الأربعاء 28. 08 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
زعمت مصادر مطلعة اليوم، أن رئيس القضاء الأعلى فائق زيدان كان من بين عدد من المسؤولين الذين استهدفتهم شبكة التنصت داخل القصر الحكومي التي كشف عنها مؤخراً، قائلة إنّ “شخصية نافذة جداً تتمتع بصلاحيات واسعة داخل مكتب رئيس الوزراء محمد السوداني متورطة في عمليات التنصت والابتزاز”.
وكان النائب في البرلمان العراقي، مصطفى جبار سند، كشف عن اعتقال شبكة بالقصر الحكومي لمكتب رئاسة الوزراء، مارست “أعمالاً غير نظيفة” من “انتحال صفات والتنصت على هواتف سياسيين ونواب عراقيين”، بالإضافة لأعمال أخرى.
وبحسب سند، فإن “الشبكة كانت تمارس عدّة أعمال غير نظيفة، منها التنصت على هواتف عدد من النواب والسياسيين وتقوم بتوجيه جيوش إلكترونية وصناعة أخبار مزيفة، وانتحال صفات لسياسيين ورجال أعمال ومالكي قنوات”، مؤكداً أن “الشبكة اعترفت بأعمالها، وتم تدوين أقوالهم أبتداء وقضائياً”.
وتحدثت لمنصة “الجبال” مصادر أمنية مطلعة على سير التحقيقات الجارية مع شبكة الابتزاز والتنصت، مدعيةً أن “فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي وعدداً من كبار قادة الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم كانوا من بين المستهدفين بشبكة تنصت التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي داخل مكتب رئيس الوزراء العراقي”.
هذا واعتقلت أجهزة المخابرات حتى الآن 7 من المشتبه بهم، بينهم موظفون في مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وضباط في جهاز المخابرات العراقي.
وأبرز المعتقلين الذين تم الإعلان عنهم حتى الآن هو محمد جوحي نائب مدير عام شؤون الموظفين في مكتب السوداني.
وقد أثار الارتباط المباشر للمتهمين السبعة بمكتب رئيس الوزراء وجهاز المخابرات الوطني الذي يديره السوداني، والتسهيلات الفنية والأمنية التي حصلوا عليها للتنصت على رئيس مجلس القضاء فائق زيدان وعدد من قيادات الدائرة الداخلية للإطار التنسيقي الكثير من الاشتباه، فضلاً عن أن هناك عشرات التساؤلات حول هوية الشخص الحقيقي المسؤول عن إنشاء وإدارة هذه الشبكة.
وقد كشفت التحقيقات الأولية، التي أشرف عليها شخصياً القاضي علي جفات، ويتابعها زيدان بشكل منتظم، عن تورط شخصية نافذة جداً تتمتع بصلاحيات واسعة داخل مكتب السوداني.
وقال ثلاثة مسؤولين أمنيين مطلعين على نتائج التحقيقات لمنصة “الجبال” إن ” أحد المعتقلين يشتبه بأنه شكّل هذه الشبكة وأدارها من داخل القصر الحكومي الذي يمارس فيه السوداني عمله اليومي”.
وأضافت المصادر أن التحقيقات كشفت أيضاً عن “استقدام ضباط من القسم الفني في جهاز المخابرات، متخصصين في تقنيات التنصت والاختراق، للتعامل مع الجوانب الفنية لعمل الشبكة”.
خطأ إلكتروني ارتكبه جوحي أطاح بالشبكة
وأوضح أحد المسؤولين لـ”الجبال” أن “جوحي ليس سوى أداة من الأدوات المستخدمة، وليس الرأس، في الواقع، مبيناً أن “جوحي هو الذي قاد جهاز الأمن الوطني إلى الشبكة بعد أن ارتكب خطأ إلكترونياً”.
وتابع المسؤول أنه “تم الوصول إليه (جوحي) من خلال متابعة رابط إحدى الصفحات المرتبطة به شخصياً، ومن خلال متابعة الرابط، توجه أفراد الأمن الوطني مباشرة إلى منزله داخل المنطقة الخضراء، وتم اعتقاله”.
كما كشفت التحقيقات أن الشبكة بدأت عملها في نهاية العام الماضي، وأن عمليات التنصت استهدفت عدداً كبيراً من كبار القادة السياسيين والأمنيين والقضاة والنواب وغيرهم.
ولم تتمكن منصة “الجبال” من التأكد بعد من المعلومات الواردة، كما أنه من غير المعلوم ـ إن صحت ـ كيف ستؤثر على عمل السوداني، وما إذا كانت ستؤثر أيضاً على علاقته بشركائه في الإطار التنسيقي أم لا.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك ..