فيينا / الأحد 20 . 10 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
بعد الإعلان عن استشهاد قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، تدور تساؤلات عما إذا كان رحيله سيؤدي إلى اعتدال الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، أم سيفاقم نزوعها للعنف.
ويعد السنوار، الذي استشهد الخميس، العقل المدبر للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، الذي اشتعلت بعده الحرب في قطاع غزة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الخميس، إن هناك حاجة إلى العمل لضمان أن استشهاد السنوار “يوجه بالفعل الضربة طويلة الأمد لحماس التي نود جميعا أن نراها”.
بعد الإعلان عن مقتل قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، تدور تساؤلات عما إذا كان رحيله سيؤدي إلى اعتدال الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، أم سيفاقم نزوعها للعنف.
ويعد السنوار، الذي استشهد الخميس، العقل المدبر للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، الذي اشتعلت بعده الحرب في قطاع غزة.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الخميس، إن هناك حاجة إلى العمل لضمان أن مقتل السنوار “يوجه بالفعل الضربة طويلة الأمد لحماس التي نود جميعا أن نراها”.
عاموس يادلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بين عامي 2006 و2010 كتب على “إكس” بعد مقتل السنوار “لكل زعيم خليفة. كل زعيم مقاتل له بديل”.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للجماعة ومقره قطر، في بيان إن إسرائيل قتلت قادة آخرين لحماس، بما في ذلك زعيمها المؤسس الشيخ أحمد ياسين، وخليفته عبد العزيز الرنتيسي، عام 2004.
وأضاف: “أصبحت حماس في كل مرة أقوى وأكثر شعبية، وأصبح هؤلاء القادة رمزًا للأجيال القادمة”.
لكن وفق مجلة إيكونوميست ستترك وفاة السنوار “جماعة محطمة ومنقسمة، ومن المرجح الآن أن تتنافس الفصائل على السيطرة على مواردها المتبقية وأهدافها الإيديولوجية”.
ويقول صادق أبو عامر، رئيس مجموعة الحوار الفلسطينية ومقرها تركيا، إن حماس بعد السنوار قد تختار الاستمرار في العمل بـ “صيغة القيادة الجماعية” الحالية، أو انتخاب أحد القادة.
والإسمان الأكثر ترجيحا هما خليل الحية، وخالد مشعل. وكلاهما ضمن القيادة السياسية لحماس ومقرها قطر.
ويقول ثابت العمور، المحلل سياسي في غزة لأسوشيتد برس إنه من المرجح أن تؤدي وفاة السنوار، “أحد أبرز الصقور داخل الحركة”، إلى “تقدم اتجاه يمكن وصفه بالحمائم”، لقيادة الجماعة من الخارج.
ويُنظر إلى الحية على أنه قريب من إيران، لكنه أقل تشددًا من السنوار. وكان قريبًا من إسماعيل هنية.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس أجريت في أبريل، قال الحية إن حماس مستعدة للموافقة على هدنة لمدة خمس سنوات على الأقل مع إسرائيل، وإنه إذا تم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على طول حدود عام 1967، فإن حماس ستحل جناحها العسكري وتصبح حزبًا سياسيا بحتا.
ويُنظر إلى مشعل، الذي شغل منصب الزعيم السياسي للجماعة من عام 1996 إلى عام 2017، على أنه شخصية معتدلة نسبيا. ولديه علاقات جيدة مع تركيا وقطر، رغم أن علاقاته مع إيران وسوريا وحزب الله كانت مضطربة بسبب دعمه للمعارضة السورية في الحرب الأهلية عام 2011.
ويعتقد البعض أن حماس قد تخفف الآن من موقفها التفاوضي.
وقال سعد عبد الله الحامد، المحلل السياسي السعودي، إن مشعل “يظهر مرونة أكبر عندما يتعلق الأمر بالتعاون مع القطريين والمصريين للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، الأمر الذي من شأنه أن يكون له تأثير إيجابي أيضًا على الوضع في لبنان”.
لكن المحلل أبو عامر يرى أن وفاة السنوار قد تترك بعض “الصعوبات العملية في إتمام تبادل الأسرى”. لأنه كان “الوحيد في قيادة حماس الذي يحمل أسرار هذا الملف”، بما في ذلك مكان جميع الرهائن.
وتشير إيكونوميست إلى أن الصعوبات التي سوف يواجهها التيار المتشدد الآن.
وعلى الرغم من بقاء الآلاف من المسلحين وبعض القادة في القطاع، بما في ذلك شقيق السنوار، فإن إرهاقهم وضعفهم قد يسمح لمراكز قوة أخرى بانتزاع السلطة من الحركة.
ولن يكون المتشددون قادرين على التفاوض على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين والاعتراف بحكم الأمر الواقع بسلطة حماس في أجزاء من غزة، ومن غير المرجح أن تقدم إسرائيل نفس الشروط التي رفضها السنوار، عندما كانت حركته أقوى في وقت سابق من هذا العام.
وبدلا من ذلك، سوف تسعى إسرائيل إلى استسلام الحركة، مع المطالبة بأن يتخذ أي من قادة حماس الباقين على قيد الحياة طريقا آمنا للخروج من القطاع وحل الدور الرسمي لحماس في حكم غزة.
وإذا رفضت حماس، فقد تختار إسرائيل مواصلة القتال، مما يؤدي إلى تقليص القوة البشرية للحركة بشكل أكبر.
وتقول إيكونوميست: “قد يحدد الفائز بخلافة السنوار إلى أين تتجه حماس بعد ذلك. ربما المزيد من العنف والتشدد، بدعم من إيران، بقصد إعادة التسليح في غزة والضفة الغربية في السنوات والعقود المقبلة استعدادًا لهجوم آخر على إسرائيل”.
والمسار الآخر ربما يكون الاعتدال والتسوية، والبحث في كيفية حكم غزة وإعادة بناء القطاع ومستقبل العلاقات بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك