الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / تحت سمع ونظر الاطار .. مكالمة السوداني وترامب «تشعل» الجدل في العراق
لقاء الاحبة ترامب وسوداني

تحت سمع ونظر الاطار .. مكالمة السوداني وترامب «تشعل» الجدل في العراق

فيينا / السبت 09 . 11 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

في الوقت الذي ينشغل فيه الرأي العام في العراق بمذكرة إلقاء القبض الصادرة من القضاء العراقي عام 2021 ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية اغتيال عدد من القادة ومرافقيهم في العراق بتاريخ كانون الثاني 2020، بأوامر من الرئيس الأمريكي حينذاك.

جاء اتصال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة، برئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليشغل الجدل في العراق.

إذ انتقد ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، تهنئة السوداني لترامب بفوزه بالانتخابات الرئاسية للمرة الثانية بعد أربع سنوات، متسائلين في الوقت ذاته أين مذكرة الإعتقال؟ وأين دم الشايب وسليماني؟ في إشارة لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس واللواء الإيراني قاسم سليماني الذين اغتيالا بضربة أمريكية عام 2020.

وأجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ليلة أمس الجمعة، اتصالاً هاتفياً، مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ووفق بيان لمكتبه الإعلامي، فقد عبّر السوداني عن “التهنئة للرئيس والشعب الأمريكي بمناسبة الفوز بالانتخابات، والثقة الكبيرة التي منحها إياها الشعب الأمريكي”.

كما أكد الجانبان، وفق البيان، “الرغبة في المضي بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية بطرق تتجاوز الجانب الأمني، من خلال التعاون الوثيق في مجالات الاقتصاد، والمال، والطاقة، والتكنولوجيا”.

 وأشار السوداني إلى “اطلاعه على كلام ووعود ترامب، خلال الحملة الانتخابية، المتضمنة التزامه بإنهاء الحروب بالمنطقة، واتفق الجانبان على التنسيق سوية لتحقيق ذلك”.

من جانبه عبّر الرئيس الأمريكي المنتخب عن “الرغبة بالعمل الإيجابي مع رئيس مجلس الوزراء، واللقاء في القريب العاجل للبحث في توسيع العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، والعمل على هذه الملفات المشتركة”، بحسب البيان.

يذكر أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، فاز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بحصوله على 277 صوت مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وأعلنت شبكات تلفزيونية عدة فوز ترامب، ليعود الرئيس السابق -الذي يبلغ من العمر 78 عاما- إلى السلطة في القوة الأولى بالعالم بعد حملة طويلة شهدت الكثير من التقلبات وتعرض فيها لإدانة قضائية ومحاولتي اغتيال.

ورأى مراقبون أن السياسة الأمريكية لن تتغير تجاه تلك الملفات وأن الضغط سيستمر على كل من العراق وإيران، مقابل تقديم الدعم لإسرائيل، رجح آخرون أن يهتم ترامب بالشأن الداخلي للولايات المتحدة في هذه المرحلة، ومنح مستشاريه ووزير خارجيته صلاحيات إدارة الملفات الخارجية، مع محاولاته لإنهاء الحرب.

وكان ترامب، قد اتخذ قرارا جريئا بعدما أمر باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في 3 كانون الثاني يناير 2020 بغارة جوية قرب مطار بغداد، ما أدخل العلاقات العراقية الأمريكية التي كانت مستقرة نسبيا، في مرحلة جديدة من الاضطراب والتوتر والحرج، حيث بدأت تتصاعد هجمات الفصائل العراقية المسلحة ضد القوات الأمريكية في أنحاء العراق.

وفي السابع من كانون الثاني يناير 2020، أعلن مجلس القضاء الأعلى، صدور مذكرة قبض من ‎محكمة تحقيق الرصافة ببغداد، على ترامب، ضمن التحقيق الخاص باغتيال المهندس بضربة أمريكية ببغداد، رفقة سليماني.

وخلال توليه رئاسته الأولى، امتلك ترامب تصورات وأفكارا خاصة للتعامل مع العراق، إذ كرر مرارا تهديداته ضد إيران بتوجيه “انتقام كبير” ضدها إذا شنت هجمات على المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة، لكن طهران فعلت ذلك بقصف قاعدة عين الأسد وعدة هجمات بعد اغتيال سليماني والمهندس.

كما حاول ترامب وضع تصوره للعلاقات الاستراتيجية مع العراق وفق المبادئ التي حددها وهي: تحجيم الوجود الإيراني في العراق، وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي وحماية الجنود، وانتزاع تسهيلات من العراق لحرية حركة القوات الأمريكية، حتى لو كان نشاطها متداخلا مع الوجود العسكري الأمريكي في شرق سوريا، وهو أيضا عندما تسلم منصبه، تعهد بإنهاء وجود تنظيم داعش في العراق خلال 100 يوم، وإرسال المزيد من الجنود إلى العراق والعمل من أجل قيام حكومة صديقة في بغداد.

ومن المتوقع أن تؤدي عودة ترامب إلى البيت الأبيض إلى إعادة تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية محتملة على جبهات عدة في ظل الحروب وحالة عدم الاستقرار في أجزاء من العالم.

ووعد ترامب بإحلال “السلام” في الشرق الأوسط من خلال سعيه لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، لكنه لم يقل كيف، إذ قال مرارا، إنه لو كان في السلطة بدلا من جو بايدن، لما هاجمت حماس إسرائيل، بسبب سياسته “الضغط الأقصى” التي ينتهجها على إيران، التي تمول حركة حماس.

وكان ترامب بنى سياسات مؤيدة بشدة لإسرائيل، إذ أعلن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، في خطوة عززت قاعدته من المسيحيين الإنجيليين، وهي مجموعة من الناخبين الرئيسيين في الحزب الجمهوري، بالمقابل وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، ترامب بأنه “أفضل صديق حصلت عليه إسرائيل في البيت الأبيض على الإطلاق”.

المصدر / العالم الجديد 

*****

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة

الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك

فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً